حديثه يخلو من اللغو

الراحل حسين نجاح زكى
الراحل حسين نجاح زكى

 ياسمين السيد هانى

زاملته على مدى أكثر من عقد  فى العمل اليومى بالقسم الخارجي..كان مثالا فى الاخلاص والتفانى فى العمل ومثالا فى الأخلاق للزملاء..

أستحضر الآية الكريمة «والذين هم عن اللغو معرضون».. الصفة التى استخدمها المولى القدير لوصف المؤمنين.. أحسبها تنطبق تماما على حسين..

فلم يكن حديثه فقط هو من يخلو من اللغو بمعنى الباطل او الكذب او حتى الكلام الذى لا قيمة له.. بل كانت حياته أيضا تخلو من اللغو بكافة صوره..

كان مخلصا فى هدفه لتحقيق مسار احترافى مهنى عالى المستوى.. فأصبح محررا صحفيا بمعايير عالمية.. وكيف لا وهو الذى أفرغ حياته من اللغو فتفرغ  للنجاح..

وعلى مدار سنوات، قدم لنا فى القسم نموذجا من الشخصيات التى لا تنسى..

كان حافظا لكتاب الله فبعث هدوء قلبه هدوءا ولطفا فى لسانه.. كان قليل الكلام وكثير العمل.. حتى فى أوقات مرضه الصعبة.. كان مثالا للصبر والتحمل والرضا بقضاء الله وقدره..

رحلت يا حسين.. أيها الأخ الغالى.. لكن سيرتك باقية بين كل من عرفك.. فتأتى الدعوات مخلصة لله لكى يغفر لك ويبشر روحك بالجنة.. بظنى فى أرحم الراحمين.. أحسبك عند الله من المقبولين..

أنهيت إمتحان دنياك فتخلصت من أسر الجسد المريض وارتقيت الى معية المولى القدير.. أسأل الله الرحمن الرحيم أن يربط على قلوب ذويك بالصبر وأن يتولانا جميعا وأن يرحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.. أمين