عاجل

أرمنيوس المنياوي يكتب: المناسبات السارة 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

حقيقي نحن شعب يسعد بالمناسبات وشعب مجامل وتمتلأ صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بالتهاني وقد رأينا ذلك في عيد الفطر المبارك منذ أيام قليلة فقد أحتفلنا معا كما لو كان عيد كل المصريين وهو بالفعل عيد لكل المصريين وهذه حقيقه.

وقد عشت وتعايشت مع أخوتي المسلمين في شهر رمضان وشاركت الكثير منهم موائد الإفطار وكنا سعداء بذلك، ولم أشعر بغربة وسط أخوتي وأهل بلدي وكانت أيام جميلة ولأنها جميلة فقد مرت بسرعة البرق ولم نشعر إلا وقد حل علينا عيد الفطر المبارك وجاء بعده عيد العمال وبعد ساعات قليلة سوف نحتفل معا بل بدأت بالفعل نسمات إحتفالات عيد القيامة المجيد بين كل المصريين شاء من شاء وأبى من أبا ولكن سيسعد غالبية المصريين وهم الغالية من المصريين الوطنيين بطعم الأعياد وحقيقي أنا لا أشعر بلذتها إلا بوجود عنصري الأمة معا نحن سوف نسعد ونسعد معا والحقيقة فأنني رغم حالة الحزن التي تنتابني بسبب غروب شمس شقيقتي عايدة منذ أيام قريبة، فهي في بالي وفكري وكلماتها ووجهها لم يفارقني لحظة بلحظة بل ولم ولن تخطفني الأعمال وكثرة مشاغلي من التفكير فيها، وكيف أنها تركتنا ورحلت عنا ورغم ثقتي الكاملة أنها في المكان الأفضل إلا أن ألم الفراق لا يتركني فقد فقدت شريان من شرايين المحبة التي تسري في جسدي الذي بات متهالكا بفعل الزمن، لكنها غالية .. مثلما هي غالية  مثل أخواتها الذين رحلوا عنا قبلها ولكن الفرحة غي العيد تجعلني نحاول أن نتناسي للحظات حتى نشتبك مع الوطن وناسه ونتعايش مع أحوالنا سواء في حاضرنا أو مستقبلنا، فالمناسبات السارة تجمع المصريين.

تبقي مصر هي الحضن الدافئ الذي يحتوينا ويضمنا جميعا تحت جناحيه وهي التي تستحق منا كل تعب وجهد لكي نصل بها إلى بر الأمان مع رئيس يبذل الغالي والرخيص في سبيل أن يسعد أحفاد وأولاد المصريين من بنية تحتية قادرة على أن تتحمل الطاقة البشرية سنوات وسنوات بعد أن كانت البلاد سقطت في بئر البنية التحتية ..كنا بلا أساس قبل 25 يناير ..بلد ٱيلة للسقوط وغرقنا في منظومة الدعم لرغيف الخبز وما كنا ندرك أننا نهوي لأسفل سافلين بسرعة البرق ..تحيا مصر