بقلم: محمود بسيوني
تتنقل الإنسانية منذ بداية العقد الثانى من الالفية الجديدة ما بين سنوات الترقب والقلق والتوتر، متأثرة بجائحة فيروس كوفيد 19 وصولا لسنوات التهديد بالحرب والشروع فيه مع تفجر المشاحنات بين القوى العظمى النووية بشكل واسع واشتعال جبهات القتال فى أوروبا بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفهم حلف الناتو.
سُحب الحرب القاتمة أحاطت بالعالم وقفزت الى الاذهان مآسى الحروب العالمية المؤلمة، توارى الأمل وتراجعت أصوات السلام باستثناء صوت وحيد غرد خارج السرب فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ ، الذى دعا الى السلام ووقف آلة الحرب.
وقبل أيام نجحت الجهود المصرية بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الوصول الى اتفاق تهدئة ووقف التصعيد فى قطاع غزة، وهو الاتفاق الذى أعاد للمنطقة هدوءها واتزانها بشكل سريع.
وجددت الجهود المصرية الناجحة شهادة الثقة الدولية فى مصر كدولة راعية للسلام، وإحدى الركائز الأساسية للاستقرار والأمن فى الشرق الاوسط، وانها القوى الاقليمية التى تحظى باحترام وتقدير كل الأطراف كوسيط نزيه يثق فيه الجميع .
وترافق مع الجهود المصرية تحرك إيجابى آخر فى نقل المعلومة الصحيحة وتطمين شعوب المنطقة من خلال متابعة انفرادات قناة اكسترا نيوز وقطاع اخبار المتحدة بتفاصيل الجهد المصرى منذ بدايته وحتى الوصول الى اتفاق التهدئة والإعلان عن توقيت وقف إطلاق النار وتابعه الإعلام العالمى وأكد ان مصر تعود بخطى ثابتة لموقعها المتقدم فى خريطة القنوات الاخبارية العربية بالخبر الدقيق والصادق .
كانت مصر وستظل صوت السلام المغرد والحفاظ على حق الإنسان فى الحياة.
