هجمة مرتدة

الثلاثون من يونية

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

نحتفل بمرور 11 عاما على ثورة الثلاثين من  يونية.. تمر السنوات سريعا فى عمر البشر ولكنها ليست بالكثير فى عمر الشعوب.

ستظل ثورة 30 يونية صفحة مضيئة فى تاريخ الوطنية  المصرية كتبها الشعب المصرى العظيم بدمه ووطنيته وشهدائه لتكون أكبر ثورة شعبية فى التاريخ.
فى 30 يونية 2013 ثار الشعب المصرى بمختلف طوائفه من أجل مصر وهويتها الوطنية والدينية وإنقاذها من الضياع وانحاز الجيش المصرى العظيم للإرادة الشعبية حتى أعلن الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها بيان 3يوليو وخارطة الطريق لمستقبل مصر.

لابد ونحن نحتفل بذكرى الثورة أن ننعش ذاكرتنا ونتذكر أجواء ما قبل 30 

يونية 2013 كيف تولت جماعة ظلامية حكم دولة من أعرق دول العالم كاد يضيع معها الوطن  الذى وقع فى براثن الاضطرابات والفتن الطائفية وفقد المصريون الأمن والأمان ليصبح منظر الدماء وضحايا الإرهاب مألوفا لأعيننا ونكون فى الطريق لتتحول مصر إلى دولة فاشلة آيلة للسقوط ينتظر سقوطها الأعداء لكن قال الشعب المصرى كلمته وكان مطلبه الوحيد عودة مصر.

يجب أن يتذكر المصريون  هذه الأوقات العصيبة ويدركها الشباب الذين كانوا فى هذه الفترة صغارا لأن التحديات التى تواجه الشعب المصرى حاليا لا تقل خطورة عما واجهناه فى 2013.

هذه التحديات تحتاج أن نكون بنفس قوة الاصطفاف الوطنى خلف القيادة المصرية التى تقود مركب الوطن وسط بحر هائج من الصراعات والنزاعات والحروب التقليدية وحروب الجيل الرابع والخامس ومع كل هذا يجرى على قدم وساق بناء وطن يستحقه أبناء مصر من الأجيال القادمة.. وطن قد تختلف الرؤى داخله ولكن لا نختلف عليه ولا نتركه أبدا.

ولابد أن نتذكر دائما بالعرفان  شهداء وأسر شهداء الجيش والشرطة  الذين لولا تضحياتهم بأرواحهم فى سبيل الوطن ما كنا نستمتع بالأمن والأمان والاستقرار وعهدنا معهم أننا سنحافظ على الوطن الذى ماتوا من أجله.