بلينكن: مصر «شريك مهم» فى مفاوضات الهدنة فى غزة

السفيرة الأمريكية: مساهمات القاهرة فى الأمن والاستقرار الإقليميين غير عادية

السفيرة الأمريكية خلال الاحتفال بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة
السفيرة الأمريكية خلال الاحتفال بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة

واشنطن - وكالات الأنباء القاهرة - هايدى الدسوقى

وصف وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مصر بأنها «شريك مهم» فى مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس». وخلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس النواب الأمريكي، قال بلينكن ردا على سؤال من النائبة الديمقراطية جريس منج «لا يمكننى التعليق على تفاصيل المفاوضات».

وأضاف «الخلاصة هى أن حماس لم تقل نعم لما أعتقد أنه اقتراح جيد تم طرحه على الطاولة». وأكد بلينكن أن مصر تعد أيضا «شريكا مهما» فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معربا عن «القلق العميق» بشأن إغلاق معبر رفح بعد استيلاء إسرائيل عليه مؤخرا. وقال إنه «سيظل من الصعب إعادة فتح المعبر بسبب الأنشطة القتالية بالقرب من البوابة وحولها».

وأكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج أن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط غير ممكن بدون الشركاء  الإقليميين، وأن مصر شريك لا غنى عنه وذلك للجهود التى تبذلها لإنشاء منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا. وقالت: «من غزة إلى السودان إلى ليبيا، تعد مساهمات مصر فى الأمن والاستقرار الإقليميين غير عادية، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا فى هذه القضايا». 

اقرأ أيضا|  حماس: معبر رفح سيبقى فلسطينيًا مصرياً والاحتلال يتحمل مسؤولية إغلاقه

جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة. وأضافت أن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية أعمق بكثير وأن استثمار الولايات المتحدة فى الاشخاص-مصريون وأمريكيون -الذين يعملون جنبًا إلى جنب هو جوهر شراكتنا كما أن تعاون الأمريكيين والمصريين يتم كل يوم لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتعزيز التعليم، وتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة، والحفاظ على التراث الثقافي، وتوفير التدريب على اللغة الإنجليزية ومهارات العمل لآلاف الشباب المصريين.

وأوضحت أن ذلك جزء صغير من النطاق الواسع من الاستثمار والمشاركة من قبل الشعب الأمريكى فى مصر فالتعليم، على سبيل المثال، لا يزال حجر الأساس فى شراكتنا. ويعد ملف التعليم الخاص بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية يقدر بـ 600 مليون دولار، وهو أكبر برنامج أمريكى للتعليم العالى فى العالم.   

وأشارت إلى أننا نعمل معًا لمواصلة دعم قطاع السياحة المصرى وهو ما يتمثل فى افتتاح مركز الزوار الجديد فى ضريح الإمام الشافعى إلى جانب استثمارات 100 مليون دولار للحفاظ على المواقع الشهيرة مثل معابد الأقصر، وأبو الهول وباب زويلة.  وأضافت أن شراكتنا الأمنية تتمتع بتقدير متبادل وثقة والتعاون موضحة أنه فى العام الماضى استضافت الولايات المتحدة ومصر أكبر نسخة من تدريب النجم الساطع الذى يقام كل عامين، والذى ضم 34 دولة مشاركة وهو يعد أقدم مناورة عسكرية متعددة الأطراف فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

 كما أشادت بالعمل المستمر الذى يقوم به المجتمع المدنى المصرى والقطاع الخاص والحكومة استمرارًا للعمل والإلهام من مؤتمر المناخ COP27، للاستثمار فى الحفاظ على النظام البيئى فى مصر مع إيجاد طرق لتنمية المنطقة بشكل مستدام للأجيال القادمة.