ريما حسن| «من اللجوء» إلى عضوية البرلمان الأوروبى

ريما حسن
ريما حسن

سميحة شتا

بين ليلة وضحاها أصبحت ريما حسن المحامية الفرنسية من أصل فلسطيني، حديث الأوساط السياسية،  بعد أن فازت مرشحة حزب «فرنسا الأبية» فى الانتخابات الأوروبية الأسبوع الماضى لتصبح عضوًا بالبرلمان الأوروبي،  حيث ركزت فى حملتها الانتخابية على الدفاع عن القضية الفلسطينية.

أثارت ريما الاهتمام خلال الأشهر الماضية بسبب موقفها من الحرب  الإسرائيلية على غزة  ، وكانت محوراً لسجالات فى الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، بسبب وصفها الأعمال العسكرية الإسرائيلية فى غزّة بأنها «إبادة».

ففى نوفمبر الماضى أثارت ريما جدلاً بعد لقاء مع شبكة «لو كرايون» الإعلامية أيدت فيها الرأى القائل بأن حماس تقوم بعمل مشروع، وهو ما وضعها فى مرمى الانتقادات،  حيث وجه الإعلامى الفرنسى أرتور اتهامات بدعم الإرهاب ومعاداة السامية.

وبسبب استعمالها شعار «فلسطين من البحر إلى النهر»، وُجهت للناشطة ريما اتهامات فى مواقع التواصل بأنها تدعو لتدمير إسرائيل، واستدعت الشرطة القضائية ريما حسن فى 23 أبريل الماضي، للتحقيق معها بدعوى تمجيد الإرهاب.

وقالت ريما إن ترشحها للانتخابات الأوروبية عرّضها لضغوط سياسية وقانونية كبيرة وأنها تعرضت للتهديد والإهانة والعنصرية المناهضة للفلسطينيين، وأكدت أنها ستحمل القضية الفلسطينية للبرلمان الأوروبي.

اقرأ أيضا| أطفال غزة الحاضر الغائب في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

ولدت ريما حسن مبارك، فى 28 أبريل 1992، فى مخيم النيرب بسوريا، وهاجرت مع عائلتها إلى فرنسا عندما كانت فى التاسعة من عمرها وأقامت فى نيور، بعد حصولها على الجنسية الفرنسية حصلت على درجة الماجستير فى القانون الدولى من جامعة بانثيون السوربون.

ثم أسست ريما عام 2019 «مرصد مخيمات اللاجئين»، وهى منظمة غير حكومية متخصصة فى دراسة وحماية مخيمات اللاجئين فى جميع أنحاء العالم.
وفى عام 2023، أسست مجموعة «أكشن فلسطين فرنسا»، وفى نفس العام، انضمت إلى حزب «فرنسا الأبية La France Insoumise لخوض انتخابات البرلمان الأوروبى لعام 2024 على قائمة مانون أوبري، ليتم انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبى كأول فرنسية من أصول فلسطينية تفوز بهذا المقعد.

اختارت مجلة «فوربس» ريما حسن إحدى أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة فى فرنسا عام 2023، بعد مسارها السياسى الاستثنائى الذى قطعته منذ مغادرتها المخيم.