قلب مفتوح

هشام عطية يكتب: إسرائيل دولة الأكاذيب

هشام عطية
هشام عطية

■ بقلم: هشام عطية

آفة شعوبنا التعود، غدا يبدأ الشهر السابع للعدوان الهمجي والمجازر الوحشية التى يشنها الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، أصبحنا ننظر للاشلاء المتطايرة والدماء المتدفقة بعيون وقلوب باردة وكأنها مشاهد من دراما رمضان.

المذابح فى غزة هى تجسيد لوحشية وعنصرية الحضارة الغربية، لم يكف العالم الذى يدعى التحضر مقتل ٤٠ الف شهيد معظهم من الأطفال والنساء وعشرات الالاف من الضحايا والمصابين وأكثر من ٢مليون لاجىء ومشرد ليعترف أن مايحدث فى غزة إبادة جماعية يرتكبها سفاحو الدولة العبرية.

لم يغضب بايدن العجوز الخرفان لشلالات الدماء الفلسطينية ولكنه احتاج لدماء سبعة من عمال الإغاثة يحملون الجنسية الغربية والامريكية والكندية ليغضب ويجبر نتنياهو على إيقاف المجاعة فى قطاع غزة وإدخال ٥٠٠ شاحنة من المساعدات.

الحرب هى أعظم اختبار لانسانية البشر، وقد كشفت الحرب فى غزة عن حقائق كثيرة لعل اهمها أننا أمام عدو سافل وأننا نبالغ أحيانا فى تهويل قوة أعدائنا ونحط من شأننا والدليل أن أسرائيل ومن ورائها أمريكا وأوروبا غارقة حتى الأن فى مستنقع غزة عاجزة عن تحقيق نصر ولو معنوى أمام حركة مقاومة لاتعرف إلى الخروج من هذه الورطة سبيلا.

الدولة العبرية التى تتدعى أنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط كشفت أمام العالم كله كيف يكون  ارهاب الدولة وإجرامها وكيف تكون الدولة الارهابية؟!

واحة الديمقراطية المزعومة أوقفت البروفيسور «شلهوب كيفور» عن العمل بالجامعة العبرية لأنها قالت: إن مايحدث فى غزة إبادة جماعية.

المجتمع الإسرائيلى يعشق من يضلله فقد أجرت الجامعة العبرية استطلاعا للرأى حول أهم القنوات الإخبارية الموثوقة التى تقول الحقائق وكشفت النتائج أنها القناة الأولى العبرية وفى نفس الوقت أتضح أنها الأقل مشاهدة لأنها تنقل إخفاقات الميدان كما تنقل إنجازاته!!. 
الكيان الصهيونى دولة أوهام  وأكاذيب وأنها إلى زوال قريب.