إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

سبحان الله على تركيبة المشجع المصرى..فى الليلة الثانية من شهر رمضان الكريم جلس الأهلاوية والزملكاوية يشاهدون هزيمة فريقيهما من البنك والجونة..

كل طرف اسودت الدنيا فى وجهه مع صافرة إعلان السقوط ،ثم فجأة بعد دقائق  ابيضت الدنيا لمجرد أن المنافس شاركه الهزيمة..تنفس المشجعون الصعداء وعاشوا ليلة طبيعية لا غضب فيها ولا تعليقات ساخنة ولا مطالبات منفعلة لمجرد أنهما تساويا فى الخيبة ولن يكونا تحت طائلة التحفيل حتى أذان الفجر ..

وقد كان هؤلاء غاضبين منى عندما لم أكتب شعرا فى قمة نهائى الكأس بالرياض وقلت إنها قمة الأدلة الثبوتية على أن الكرة عندنا فى أزمة ستجعل من منتخباتنا مستقبلا فرجة فى البطولات الإفريقية..

وهاهما أكبر ناديين يدخل مرماهما سبعة أهداف فى ليلة واحدة ومن فريقين اعتادا الصراع على الإفلات من الهبوط..فأين كان كولر الذى صدق وصفه الإعلامى بالعبقرى بينما كل مميزاته أنه محظوظ بتدريب فريق أعور وسط عميان ،وأين البروفيسور جوميز ''أبو بصمة جنان'' ،فالمحللون مقتنعون أنه ترك بصمة فى الزمالك..

أين هى الست بصمة دى ،مش شايفها..وياريت لايخرج أحدهم ليقول لى إن هذا يحدث فى كل الدنيا..لا يازعلان..هناك فارق أن يحدث فى لعب عشوائى وفى لعب عقلانى..

انظر للمستوى وأرقام معدلات الجرى وقواعد اللعب فى أى مباراة والتكامل البدنى والفنى والذهنى للاعب هنا وهناك..بلاش نقول هى لعنة قمة الرياض التى كانت مجرد حفلة فيها رشة حلوة وشوية حركات لزوم التريندات..

صحيح كان لابد من مباراة تحدد البطل ،وهذا صحيح بس تبقى الزفة على أد مقاس العريس والعروسة.