فوق الشوك

أردوغان فى القاهرة

شريف رياض
شريف رياض

اليوم وبعد ١١ عاما من القطيعة بين البلدين يصل الرئيس التركى أردوغان إلى القاهرة بدعوة من الرئيس السيسى فى زيارة تستغرق يوما واحدا.

وقال بيان الرئاسة التركية عن الزيارة أن أردوغان سيبحث فى القاهرة الإجراءات الواجب اتخاذها لتحسين وتنشيط آليات التعاون الثنائى رفيع المستوى والقضايا العالمية والإقليمية الراهنة خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. وفى افتتاح مونديال قطر التقى السيسى وأردوغان لأول مرة وتصافحا ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين فى نيودلهى فى سبتمبر ٢٣ واتفقا على دعم أواصر العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسى وتبادل السفراء وهو ما تم أواخر العام الماضى.

وكان وزير الخارجية التركى قد أعلن منذ أيام موافقة تركيا على تزويد مصر بمسيرات قتالية وقال إن عملية استئناف العلاقات مع مصر اكتملت بشكل كبير مؤكدا أهميتها للأمن والتجارة فى المنطقة.

وهكذا نرى أن زيارة أردوغان للقاهرة اليوم تسهم فى تطوير العلاقات مع مصر وتؤدى الى كسر الجمود الذى تراكم فيها خلال السنوات الماضية .
وصندوق النقد.. تصريحات متفائلة

وكما غيرت تركيا موقفها من مصر تغير موقف صندوق النقد الدولى من مصر وخلال قمة الحكومات التى استضافتها دبى منذ أيام راحت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا تدلى بتصريحاتها متفائلة جداً عن الاقتصاد المصرى وسياسات الحكومة لمواجهة عجز الموازنة وسد الفجوة التمويلية مؤكدة أنه تم الاتفاق على جميع التفاصيل الدقيقة لاتفاقية مصر مع الصندوق وكيفية تطوير برنامج الاصلاح بما يتلاءم مع التطورات الأخيرة وأهمها هجمات الحوثيين على السفن المارة عبر باب المندب جنوب البحر الأحمر وتأثيرها على خفض إيرادات قناة السويس بنسبة ٥٠٪ تقريبا وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة وقالت إن هذه الظروف تشير بوضوح إلى الحاجة الى تقديم المزيد من الدعم لمصر.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولى أن حجم برنامج الدعم الذى يقدمه الصندوق لمصر سيزداد دون أن تحدد الرقم النهائى والذى بلغ فى مرحلته الأولى 3 مليارات دولار وكانت هناك توقعات تشير الى زيادته إلى 7 أو 10 مليارات دولار لكنها رفضت تحديد الرقم النهائى مؤكدة أن شركاء الصندوق سيساهمون أيضا فى دعم مصر وهناك اتفاق على ذلك وفى مقدمتهم البنك الدولى والمفوضية الأوروبية والدول الخليجية وكل هذه المساعدات والدعم ستساهم فى سد الفجوة التمويلية فى مصر.

وشددت مديرة صندوق النقد الدولى أنه من المهم أن يكون اقتصاد مصر ضامنا وقادرا على جذب الاستثمارات والحكومة تتحرك بجدية للسيطرة على التضخم والانتقال إلى سعر صرف مرن.. مصر لن تجد نفسها وحدها والشركاء يجب أن ينتفضوا لدعم مصر.. وخلال أسابيع سيتم استكمال المراجعة الأولى والثانية لقرض الـ 3 مليارات دولار والحقيقة أننا منبهرون من تعامل مصر مع الأوقات الصعبة.

وأضافت .. تركنا للحكومة اتخاذ القرار المناسب فى قضية بيع الأصول المملوكة للدولة لكن الحرب الإسرائيلية على غزة جعلت الاستثمار فى أصعب أوقاته ولهذا لا أشجع البيع فى ظل الوضع الحالى.. وبالنسبة لتعديل سعر الصرف لا داعى للتعويم الكامل الآن، الضغوط أصبحت أقل والاكتفاء بتخفيض سعر الصرف أفضل .

من ناحية أخرى أكدت مديرة صندوق النقد الدولى فى لقائها مع د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء خلال قمة الحكومات بدبى أمس الأول التزام الصندوق بمراعاة ظروف الطبقة الفقيرة والمتوسطة وأكدت عزم الصندوق الاستمرار فى المشاورات مع مصر لتحقيق الإصلاح المنشود.

وأكد د. مصطفى مدبولى التزام الحكومة بدعم دور القطاع الخاص فى التنمية وزيادة مساهمته إلى 65٪ والتزام الحكومة بتحقيق الإصلاح الاقتصادى بمالا يضر بمحدودى الدخل.