رؤية

من المسئول عن الإعلانات باسم وزارة الصحة؟!

صبرى غنيم
صبرى غنيم

آه لو كان كاتبنا الكبير الأستاذ «مصطفى أمين» على قيد الحياة لأوقف هوجة الإعلانات عن المنتجات الطبية التى يتناولها التليفزيون هذه الأيام. 

أذكر أن كاتبنا الكبير -رحمه الله- له تجربة يوم أن طرح دواء (H3) فى الأسواق على اعتبار أنه يعيد الشباب وقد أجرى كاتبنا تجربة علمية عليه، حيث خصص جناحا فى «مستشفى الجمهورية» وفتح الباب أمام الراغبين فى إعادة الشباب ويومها أسند التجربة للمرحوم الدكتور «على المفتى»، وقد كان لى شرف متابعة هذه التجربة، حيث قام الدكتور «المفتى» بتقسيم المتقدمين إلى مجموعات مجموعة تم حقنها بالمصل الأصلى، ومجموعة أخرى تم حقنها بمحلول الملح ويومها خرج «مصطفى أمين» على الناس يعلن نتيجة التجربة، والتى أكدت أن الإيحاء كان هو البطل الأول فى هذه التجربة فأدار الجمهور ظهره للمنتج المعلن. 

معنى الكلام لماذا لا تقوم وزارة الصحة بعمل تجارب على كل منتج يعلن عنه حتى لا يقع المواطنون فريسة لمنتج وهمى لا أساس له من الصحة ؟ فقد يكون من بين ما يعرض منتج أو اثنان لهم صلة بالحقيقة وساعتها تعلن الوزارة دعمها لهذا المنتج.  

نحن على ثقة أن عندنا عباقرة فى تصنيع الدواء ومن المؤكد أن ما يعلن هذه الأيام عن المنتجات الطبية هو صناعة مصرية وليست مستوردة بدليل أن الشركات العارضة تستخدم اسم وزارة الصحة فى التصريح بعرضها فى الأسواق ولا نعرف إن كانت هذه التراخيص قد منحت بعد إجراء تجارب عملية على المنتج أم لا؟ مع أن طريقة العرض والدعاية تعطيك مفهوماً على أن هذا المنتج قد وافقت وزارة الصحة على طرحه فى الأسواق ولا أحد يعرف حتى اليوم هذه الحقيقة. 

- على أى حال نحن فى حاجة إلى من يخرج علينا ويؤكد أن كل ما يعرض هو حقيقى وليس للدعاية أو التسويق أو تحقيق ربح مالى.