وجع قلب

أمنيات عزيزة

هبة عمر
هبة عمر

بعد ساعات يبدأ عام جديد فى عمر البشرية لايعلم أحد ماذا يحمل معه، وكل ما يملكه البشر وهم ينتظرونه هو أمنيات عزيزة، ودعاء يخرج من القلوب نحو السماء يطلب العون ويتمسك بالأمل.

حين ينظر كل منا إلى الأبناء والأحفاد لن يتمنى سوى السلام والسلامة، سلاما يخلص زمنهم القادم من الحروب والنزاعات والمجاعات وهموم توفير لقمة العيش والبحث عن الاستقرار والحياة الآمنة، وسلامة من الأمراض والأوبئة وشر النفوس وتقلب الأحوال وضياع الأمل وغياب الرؤية.

قد يكون التمسك بالأمل فى حد ذاته حلما صعبا فى ظل المحن والأزمات التى تكثر فى زمننا، وما نراه حولنا من تدمير وتهجير لأهلنا فى فلسطين المحتلة، وانتهاك كل الحقوق والمواثيق الإنسانية، ومايحدث فى السودان الشقيق من فوضى وتدمير، وقد تغيب القدرة على التمسك بالأمل أيضًا فى ظل أزمات إقتصادية خانقة تضاعف صعوبات الحياة، وتخلق قلقًا وخوفًا من المستقبل، ورغم كل ذلك يظل التمسك بالأمل هو المخرج الوحيد لتقبل إستمرار الحياه.

وكما يقول الشاعر أبو القاسم الشابى «ياقلب لاتقنع بشوك اليأس من بين الزهور، فوراء أوجاع الحياة عذوبة الأمل الجسور»
وإحدى مقولات الدكتور مصطفى محمود التى كتبها منذ زمن ووجدتها تنطبق على زماننا هذا يقول فيها «على الرغم من الحاضر الظالم فإننى شديد التفاؤل شديد الثقه بأن الفجر يقترب، وأن الصبح الوليد قادم من هذا المخاض الدموى الرهيب».

نسأل الله السلام والسلامة فى عام قادم والقدرة على التمسك بالأمل فى كل يوم. كل عام ومصر وأهلها بخير.