قلب مفتوح

مجازر الصهيانية والفرص الضائعة

هشام عطية
هشام عطية

نبهتنا حرب الإبادة التى يشنها الكيان الصهيونى ضد الأطفال والنساء فى غزة إلى أننا أفشل أمم الأرض فى السياسة التى ينقصها البصيرة السياسية.

إسرائيل دولة إرهابية مجرمة لم تقتل ما يزيد على ١٦ الف فلسطينى فى حربها على غزة معظهم من الأطفال والنساء فقط، بل قتلت إسرائيليين أيضا وألصقت تهمة قتلهم لمقاتلى حماس!.

 هذا ليس رميا بالغيب ولا افتراءات على العدو ولكنها حقائق كشفتها جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية والتى نشرت مقتطفات من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية حول وجود جثث محترقة لحوالى ٣٦٤ شخصا شاركوا  فى حفل «سوبر نوفا» الذى أقيم بغلاف غزة يوم ٧ أكتوبر الماضى.

رجحت الشرطة الإسرائيلية أن تكون مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على المشاركين فى الحفل لان كتائب القسام لا تمتلك أسلحة حارقة،مرت جريمة الدولة العبرية التى فضحتها اشهر صحفها أمام أعيننا مرور الكرام لم نستغلها لنكشف للعالم إجرام وارهاب أحفاد القردة والخنازير لم نسع لاثبات براءتنا من دماء أبرياء مدنيين حتى لو كانوا اسرائيليين.

 لم نستغل الواقعة لنثبت للعالم بأسره للرأى العام الامريكى  أن العجوز الخرفان «بديان»  والذى ظل يردد اتهامات إسرائيل لحماس كالببغاء رئيس  مخدوع «مضحوك عليه» من مجرمى تل أبيب!

عشرات المذابح التى ارتكبتها إسرائيل والصقت زورًا وبهتانا بالمقاومة مثل مجزرة مستشفى المعمدانى لأننا لا نجيد استغلال الفرص والصهيانية يستندون إلى تخاذل وتؤاطو العالم وإلى مقولة أحد سفاحيهم «موشى ديان» والذى قال «إن العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لايفهمون وإذا فهموا لايطبقون».

واقعة أخرى مازال أمامنا فرصة لاستغلالها وهى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش عبر منصة «اكس» بتفعيل المادة ٩٩ التى نادرًا ما تستخدم وتمنحه الحق فى لفت انتباه مجلس الأمن إلى المخاطر التى تهدد حماية السلم والامن الدوليين.

«جوتيريش» حث  وناشد مجلس الامن إصدار قرار بوقف انسانى لاطلاق النار فى غزة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا، ويبقى السؤال لماذا لاتدعم المجموعتين العربية والاسلامية فى مجلس الأمن الموقف المحترم التاريخى للأمين العام للأمم المتحدة؟.

خطأ كبير أن نترك «جوتيريش»  فريسة للوبى الصهيوأمريكى يهدده بالاقالة من منصبه عقابا له على موقفه الداعم للفلسطينيين، ولكن لايزال الوقت يتسع لتداركه فهل نفعل أم نفوت الفرصة كالعادة؟!.