ممتاز القط يكتب : « كلام يبقى »

ممتاز القط
ممتاز القط

أى سفور وإجرام هذا الذى يتعامل به العالم الغربى مع غزة التى تحولت إلى آتون نار إنصهر فيها البشر والحجر، أى سفور وإجرام هذا الذى تبديه الولايات المتحدة وهى تؤكد كل لحظة أنها الراعية الأولى لكل ما تقوم به إسرائيل من جرائم تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل.

دعونا نعترف أن اللجوء لمنظمة أصبح وجودها فى مهب الريح رغم أنها تمثل كل دول العالم الذى يدعى التحضر وأياديه ملطخة بالدماء.

لقد أصابتنى الدهشة وأنا أتابع التصفيق الحاد للوفود العربية خلال موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يقضى بتقديم المساعدات وضرورة حماية المدنيين.

حدث ذلك على حين تكرر واشنطن ومعها دول الاستعمار القديم مطالبة إسرائيل ليس بوقف العدوان والحرب ولكن بالالتزام بقواعد وقوانين الحرب وهو اصطلاح ممجوج يؤكد جرم البشرية كلها تجاه الصلف والغرور لإسرائيل والذى يمارس حرب إبادة كاملة للشعب الفلسطينى.

حتى المطالبة بوقف الحرب أصبح يشكل فى حد ذاته قمة آمال العرب والذين يقفون عاجزين رغم أنهم يملكون بمفردهم الآليات والوسائل اللازمة لوقف هذه الحرب.

وأثق تماما فى أن حالة الوهن سوف تستمر على حين تستمر إسرائيل وكل من يساندونها فى ممارسة عدوانها والذى قد يمتد ليشمل إعادة ترتيب الحدود والقضاء نهائياً على حلم وجود دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية وهى الأهداف التى تقف مصر سداً منيعاً دون حدوثها.

ولا أبالغ عندما أقول إن الموقف المصرى هو أقوى موقف تأخذه ضد إسرائيل منذ بدايات تحقيق السلام. خط أحمر وضعته مصر يدحض حلم إسرائيل فى تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية.

خط أحمر أتمنى أن يعقبه موقف عربى جديد يضمن الإبقاء على حلم الدولة الفسطينية. يتم ذلك من خلال تحقيق المصالحة الفلسطينية بين كل الفصائل والسلطة الفلسطينية والتى ستكون عنصراً مهماً فى العودة لمفاوضات السلام.

ومطالبة عربية من الأمم المتحدة بتطبيق كل قرارات المنظمة منذ قرار مجلس الأمن ٢٤٢ والتلويح بإمكانية تجميد الدول العربية والإسلامية لعضويتها بالمنظمة فى حالة استمرار فشل تطبيق قراراتها. أيضا مطالبة إسرائيل بوقف العدوان أو تجميد وقطع العلاقات معها. فى القمة العربية القادمة نريد قرارات لا تكتفى بالشجب والإدانة!!