ألقى د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة العامة «أجندة المناخ الدولي» لقمة أفريقيا للمناخ، التى يشارك فيها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى وتستضيفها العاصمة الكينية نيروبى بعنوان «تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم».
وأكد مدبولى أن القمة تأتى فى الوقت الذى يشهدُ فيه عالمُنا، وبصفة خاصة قارتُنا الأفريقية زيادة فى وتيرة وَحِدَّة التبعات السلبية المُقترنة بالتغيرات المُناخية من موجات جفاف بالقرن الأفريقى ومنطقة الساحل، إلى حرائق غابات بالمغرب العربي، ومن أعاصير قاتلة بالجنوب الأفريقي، إلى زيادة فى درجة حرارة المحيطات وارتفاع سطح البحر بشواطئ مصر والدول الأفريقية المُتوسطية، وكلها تُؤَثِّر بصورة مُباشرة فى استدامة المعيشة وتُمثل ضُغوطاً جديدة ومُتزايدة على مجتمعاتنا وعلى بلداننا الأفريقية.
وأوضح: أن مؤتمرنا اليوم يأتي ليؤكد التزام قارتنا الأفريقية بتحقيق التحول العادل للاقتصاد الأخضر، ويدعم المطالب المشروعة بالحصول على نصيب عادل من الدعم المالى والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية بما يسمح بالاستفادة من الإمكانات الهائلة والموارد المتميزة فى قارتنا الأفريقية، ليس فقط لتمويل مشروعات خفض الانبعاثات ولكن أيضاً لمشروعات التكيف وبناء القدرة على الصمود، بالإضافة إلى توفير دعم الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ.
وأكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزارى أن الجلسة الوزارية لمناقشة البيان الختامى لنيروبى تضمنت مناقشة ملاحظات الدول الأفريقية على البيان الختامى المقترح للقمة الأفريقية للمناخ تمهيداً لاعتماده من الرؤساء الأفارقة فى نهاية القمة، حيث عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد ملاحظات مصر على البيان، والتى ركزت فيها على أهم مخرجات مؤتمر المناخ COP27 والنجاح المُحقق به .
وترأس هانى سويلم وزير الرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) جلسة العمل المنعقدة تحت عنوان «تسريع استثمارات المياه القادرة على الصمود فى وجه تغير المناخ فى أفريقيا .
وأوضح د. محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 ، خلال مشاركته فى جلسة بعنوان «فتح المجال أمام تدفق التمويل لمشروعات المناخ فى أفريقيا» أن تمويل مشروعات المناخ فى أفريقيا يجب أن يراعى أزمات الديون التى يعانى منها عدد من الدول، كما يجب أن يراعى أولويات العمل المناخى فى أفريقيا من خلال التركيز بشكل أكبر على أنشطة التكيف.
وأضاف محيى الدين: أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ العام الماضى برهنت على وجود مشروعات مناخ قابلة للاستثمار والتمويل فى الدول والأقاليم المختلفة. من ناحية أخرى عقد د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاء مع ميمونة محمد شريف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) على هامش مشاركته فى القمة. أعربت المدير التنفيذى لـ (هابيتات) عن شكرها لمصر على دعمها ومساندتها لجهود المنظمة، كما أكدَت تطلع البرنامج لفعاليات النسخة الثانية عشرة من اجتماعات المنتدى الحضرى العالمى عام 2024، والتى تستضيفها مصر.
