إفريقيا فى قلب مصر

مصر منذ القدم وهى ضاربة بجذورها عبر التاريخ فى عمقها الإفريقى،  صحيح أن هذه الجذور تأثرت كثيرا وأصابها الفتور منذ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك فى أديس أبابا، مما جعل الدول الإفريقية تبدى حزنها وعتابها لعدم حضور مصر القمم والفعاليات الإفريقية، إلا أن هذه الجذور تشبثت وقاومت كل عوامل الاقتلاع، ونجحت مصر بالفعل منذ عام ٢٠١٤ فى استعادة إفريقيا لتكون بمثابة عمق استراتيجى لها، وبدأ الدور المصرى فى افريقيا يتوهج من جديد كما كان فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتجاوزت عدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى ٣٥ زيارة الى الدول الإفريقية منها زيارات لدول لم يزرها احد من رؤساء مصر من قبل، وأكبر برهان على عودة العلاقات الى سابق عهدها الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء التى تشير إلى ارتفاع قيمة التبادل التجارى بين مصر ودول إفريقيا لتسجل ٨.٦ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٢ مقابل ٧.٥ مليار دولار خلال  عام  ٢٠٢١، وبلغت قيمة الصادرات المصرية لدول إفريقيا  ٦.٣ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٢ مقابل ٥.٥ مليار دولار خلال عام ٢٠٢١، كما أوضحت البيانات ارتفاع قيمة الواردات المصرية من دول إفريقيا لتصل إلى ٢.٣ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٢ مقابل ٢  مليار دولار خلال عام  ٢٠٢١ .