مدير ملتقى الهناجر الثقافي: الوعي هو قضيتنا الكبرى

د.ناهد عبد الحميد
د.ناهد عبد الحميد

لا تقدم ولا تنمية ولا دولة مدنية حديثة دون ثقافة تدعمها وتشجع عليها، فالثقافة هى القاطرة التى تجر وراءها سائر عربات القطار، بهذه الكلمات بدأ الحديث مع الناقدة د.ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، وعضو اتحاد كتاب مصر والعرب، وعضو لجنة الشباب بالمجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية.

وعن دور ملتقى الهناجر الثقافي فى بث الوعي وإثراء الوجدان، قالت: دور الملتقى الأول هو الوعي، فنحن نعيش فى معركة الوعى، والوعى هو القضية الكبرى بالنسبة لنا كمصريين، والقيادة السياسية فى كل لقاء جماهيرى تؤكد على وعى المصريين فى مواجهة التحديات، سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، سياسية، دينية، أول تعليمية، ومن الفئات المستهدفة المواطن العادي أولًا، والأسرة المصرية بكل مراحلها العمرية، وخاصة الأجيال الجديدة من الشباب، وهي الفئة الأهم لأنهم نصف الحاضر، وكل المستقبل، والملتقى يهتم بكافة الموضوعات التي يهتم بها المواطن ويتم التركيز على تصويب أى معلومات خاطئة من قبل أساتذة متخصصين فى مختلف المجالات، هذا من أجل فكرة أو قضية الوعى، أما إثراء الوجدان فنحن كملتقى الهناجر حريصون كل الحرص على الذائقة الفنية التى تعبر عن هويتنا المصرية، سواء فى الأغانى العاطفية، الوطنية، الدينية.

وعن الموضوعات التى سوف يتناولها الملتقى فى الفترات المقبلة، تحدثت د. ناهد: لدينا خطة لموضوعات مختارة بدقة بالغة، والملتقى يحرص دائما على مواكبة الأحداث التى يمر بها الوطن، كما يحرص على الاحتفال بالأحداث الوطنية، والدينية، والتاريخية، والفنية لأن هذه الموضوعات تشكل جزءا مهما من هويتنا الوطنية المصرية، وأيضا نحتفل بميلاد الزعماء، والأدباء، والشعراء، والموسيقين، والمطربين وغيرهم من الشخصيات التى كان لها دور بارز فى المجتمع المصرى على مدار تاريخه القديم والحديث والمعاصر، وهناك موضوعات أخرى: التطور التكنولوجي، التحول الرقمى والجمهورية الجديدة، والذكاء الاصطناعى والثورة المعلوماتية، وتوضيح جهود الدولة المصرية في التطوير والنهوض بالتعليم العالي.

وهذه موضوعات سيجري التركيز عليها فى الفترة المقبلة، وعن دورها كناقدة أدبية وفنية، وهل يتقاطع مع دورها الثقافى وأيهما يستفيد من الآخر، قالت د.ناهد: الحقيقة الاستفادة متبادلة ويخدم كل منهما الآخر، ويجعلنى اختار موضوعاتى بدقة بالغة، وأحدد محاور الموضوعات بسهولة، لأنى أطبق ما تعلمته من قواعد من خلال مدارس النقد المختلفة، وأراعى الموضوعية فى الحكم على الكثير من الآراء المختلفة، وأرى أن دور الناقد مهم جدًا فى أن يكون وسيط موضوعى بين العمل وصانع العمل سواء الأدبى أو الفنى وبين الجمهور المتلقى، والحقيقة لا يوجد ناقد يقوم بدوره الحقيقي المنوط به إلا من رحم ربي، وأغلب ما يوجد على الساحة المصرية والعربية ما هو إلا نقد ذاتى فقط، لا يتسم بالموضوعية أو الحيادية المطلقة، ومن الممكن أن نقول أن النقد بعافية فى بلادنا للأسف الشديد، أو فى أزمة.