كنوز| «عيساوى بك» تزوج 57 امرأة!

لقطة لغلاف مجلة «اللطائف المصورة» عن الحادث
لقطة لغلاف مجلة «اللطائف المصورة» عن الحادث

عرف القراء من أخبار الجرائد اليومية حكاية «عيساوى بك شريف» أحد أعيان مركز كفر الزيات وبطل الرواية التى كشف عنها البوليس فتناقلها الناس فى مجالسهم، وتحتم على «اللطائف المصورة» أن تحقق السبق الصحفى بنشر صورة بطل الحكاية وتسبق غيرها بها.

وقد تناولت جريدة «البورص اجبسیان» إلقاء القبض على عيساوى بك فنشرت مقالة فكاهية قارنت بينه وبين السفاح الفرنسي لاندرو الذى تزوج بسبع نساء فكان يتخلص من الواحدة بعد الأخرى بقتلها.

وقالت: إن «لاندرو» لا يُقاس ببطل حكايتنا من حيث «تعدد الزوجات»، ومن حسن الحظ أن عيساوى بك كان يكتفى بالتخلص من زوجاته بتطليقهن وهذه على كل حال أقل وحشية من طريقة الفرنسى «لاندرو»، وقد تحير حكايته علماء علم النفس إزاء ما سنرويه !

عيساوى بك كما هو واضح فى الصورة المصاحبة للموضوع، قوى البنية، غليظ الرقبة، واسع الصدر، قصير القامة أو مربع، وتنم ملاح وجهه عن الصلابة والعناد، ولو كان شاربه طويلاً لقلنا إنه يشبه اللورد « كتشنر »، غير أن اللورد كان عازباً يكره النساء، فما قول علماء الفراسة فى ذلك .

وكان من عاداته أن يهدد زوجاته بالطلاق إذا ظهرت عليهن علامات الحمل بحجة أنه لا يرغب فى الإكثار من الذرية، وكان لا يعيش مع كل زوجة أكثر من ثلاثة أشهر، ويحتاط لنفسه للتخلص من النفقة الشرعية بأن يكتب ورقة الطلاق بواسطة مأذون شرعى وشهادة شاهدين من خدمه أو الأميين الجهلاء، ويذكر فى ورقة الطلاق أن مطلقته غير حامل وأنها تسلمت باقى الصداق مع النفقة المستحقة لها، من دون علم زوجاته ومطلقاته ويظل يعاشرهن، وعند حدوث نزاعٍ بینه وبین إحدى مطلقاته يطردها من منزله فتذهب الى مقاضاته أمام المحكمة الشرعية فيبرز وثيقة الطلاق التى سبق تحريرها، وكثيراً ما تخلص بهذه الطريقة من باقى الصداق ودفع النفقة. 

ومن طرقه الأخرى: تعذيب بعض زوجاته الضعيفات حتى يجبرهن على إبرائه، ويقال: إنه متهم بإجهاض بعضهن وقد عثرت النيابة على«٥٧» ورقة طلاق فى منزله وهو الآن رهن التحقيق، ويقال إن هذه أول قضية من نوعها تشهدها مصر . 

«اللطائف» - 23 نوفمبر 1925