لا مؤاخذة!

على.. «ما تفرج»!

فتحى سند
فتحى سند

أسوأ ما يمكن أن تؤجل عمل اليوم إلى الغد.. أو أن تترك حسم بعض القضايا.. للظروف.. أو إن تعتمد على ان الناس «بتنسى».. فلا تتدخل فى الوقت المناسب أو.. أن تصاب بالضعف أمام مواجهة مشكلة فتظل «تتفرج» عليها بدلا.. من اقتحامها بشجاعة.. !.. هذه النوعية من البشر.. التى تنتمى لمدرسة «سيبها.. تمشى وعلى ماتفرج».. لا تستحق أن تجلس على كرسى المسئولية.

الأوضاع.. تتأزم فى الزمالك.. يوما بعد يوم.. لأن إدارة الازمات «المزمنة» داخل النادى.. وخارجه.. لاتخضع لأصول الحوار الذى يؤدى الى تخفيف التوتر.. وإزالة الاحتقان.. الأمر الذى يجعل التقارب بين أطراف النزاع شبه مستحيل.. خاصة فى ظل الدور «التخريبى» الذى تلعبه «مدرسة التوليع النموذجية».. بلارحمة !

.. يسألون عن الحل ؟.. الحل موجود.. ويحتاج تضحية !

الاختراع «الجهنمى».. الذى ابتكره رجال اتحادالكرة.. والخاص بدورى المحترفين.. هذا الاختراع يستحقون عليه «جائزة التفوق الخزعبلى».. لأنه جديد.. هذا النظام.. إذا وصل للاتحاد الدولى بتفاصيله «وعبله» سيخرج للدنيا كلها ببيان يقول فيه.. إنه إذا كان الانجليز هم من أسسوا لكرة القدم.. فإن المصريين هم الذين طوروها.

.. فكرة.. أن يقفز فريق من «التالتة».. للأولى دون أن يمر على «التانية».. لا تخطر إلا.. على بال.. «عبقرى».. !

ازدحام الموسم القادم.. وارتباطات الأندية محليا وإفريقيا.. وبطولة أمم أفريقيا.. وأوليمبياد باريس.. كل هذا وغيره.. كان يستلزم إجراء تعديلات استثنائية على مسابقة الدورى الممتاز لتقليل عدد المباريات وتقليص الوقت لتخفيف العبء على اللاعبين.. وإيقاف مهازل التأجيلات. ولكن يبدو أن رابطة الأندية المحترفة لاتملك عصا سحرية واحدة.. بل «عصيان».. ستساعدها على تحقيق المعجزات.. وإرجاء القرار الاستثنائى.. «على.. ماتفرج»!

الطريق الأصعب.. عادة هو الطريق الصحيح.. لأنه يحتاج إلى عقل يفكر.. ويؤمن بالعمل الجماعى ويفتح الطريق الى الإبداع.. أما السهل.. فهو «البلموطى».. ولامؤاخذة !