بعد غياب لعدة شهور عن المشاركة فى فعاليات المجلس القومى للمرأة ـ لأسباب صحية ـ ذهبت بحماس يوم الخميس الماضى إلى الاحتفالية التى نظمها المجلس بعنوان «المرأة فى دراما رمضان» لتكريم الأعمال الدرامية الداعمة لقضايا المرأة والتى تم عرضها خلال شهر رمضان الماضى بحضور كوكبة من الفنانات المبدعات فى مقدمتهن منى زكى ونيللى كريم وروجينا ودنيا سمير غانم وأمينة خليل وصناع الدراما من المؤلفين والمخرجين والمنتجين.
مثل هذه الاحتفالية تقام سنويا منذ عام ٢٠١٦ وأحرص على حضورها لأنها كانت تعتمد على رصد علمى ودقيق لصورة المرأة فى دراما رمضان.
لكن هذا العام أخذت منحى جديداً وهو تكريم الأعمال الدرامية الداعمة لقضايا المرأة والتى تم عرضها خلال شهر رمضان الماضى وهذا اتجاه محمود بلا شك خاصة بعدما أثمرت جهود المجلس القومى للمرأة لتحسين صورة المرأة فى الإعلام بصفة عامة بعد إطلاق المجلس «كود إعلامى» لتناول قضايا المرأة ودورها فى المجتمع تم إقراره من المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية لكل من الإعلام والصحافة..
وتدريجياً بدأ تغير ملحوظ فى تناول الأعمال الدرامية فى الإذاعة والتليفزيون وتصدى الصحافة لقضايا المرأة بما أدى إلى تنمية الوعى بقضايا المرأة مع التركيز على القضايا التى تحتاج إلى تعديل فى القوانين لضمان حقوق المرأة مثل قضية الوصاية وحرمان المرأة من الميراث.
فى كلمتها أكدت د.مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة أن المرأة المصرية تعيش عصراً ذهبياً حافظاً على مكتسباتها وعلى نجاحها وتقدمها وشددت أن المرأة المصرية إذا لم تحصل على حقوقها الآن فسيكون من الصعب الحصول عليها فيما بعد.
وأشادت بدور الدراما المصرية فى تشكيل الوعى المصرى والعربى باعتبارها فن صناعة الوعى ولها دور كبير فى تشكيل الرأى العام والتنشئة الاجتماعية مؤكدة أن وعى المرأة بحقوقها أهم مكتسبات المجلس القومى للمرأة.
د.سوزان القلينى رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة أكدت أهمية تقرير الرصد السنوى الذى أعدته اللجنة على مدار ٨ سنوات وتناول تحليل المحتوى الدرامى والبرامجى والإعلانات ومواقع التواصل الاجتماعى من حيث تناول قضايا المرأة ومدى توافقها مع الكود الإعلامى.. واهتمت اللجنة برصد تأثيرات هذا المحتوى على المرأة المصرية من خلال استبيان إليكترونى لاستطلاع آراء النساء عن مدى تعبير الدراما عن المرأة المصرية وقضاياها وأشهد أننى كنت قريباً من الجهد الذى بذل لإعداد هذا الاستبيان ورصد نتائجه بواسطة لجنة رصد وفرق بحثية تضم عدداً كبيراً من الخبراء وأساتذة الإعلام وبمشاركة ١٤٠ طالباً وطالبة بكليات الإعلام بعد تدريبهم على استمارة التحليل.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة انضمت لجنة المرأة ذات الإعاقة برئاسة د.هبة هجرس إلى هذا المرصد وبذلت جهوداً حثيثة حتى بدأت الصورة السلبية الخاصة بالمرأة ذات الإعاقة تتلاشى.
بلغ عدد الأعمال الدرامية التى تم حصرها هذا العام ٣٢ مسلسلاً تم عرضها على القنوات الفضائية المصرية والعربية والمنصات الرقمية.. كما تمت متابعة الإذاعة المصرية المسموعة والبرامج التليفزيونية والإعلانات المعروضة خلال رمضان.
وأشار تقرير رصد الأعمال الدرامية إلى تصدر كل من مسلسل تحت الوصاية وعملة نادرة وحضرة العمدة وجميلة والهرشة السابعة وستهم وجت سليمة فى جذب انتباه الجمهور والإعجاب بالمضمون والأداء والإخراج.. كما تصدرت هذه المسلسلات الترند على السوشيال ميديا.
وأكد ٦٥٪ من السيدات ممن خضعن لهذا الاستبيان أن المسلسلات عبرت عن مشاكلهن الحقيقية.
وفى ختام الاحتفالية تم تكريم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومنصة «watchit» وبطلات المسلسلات وصناع دراما رمضان.. وكل عام وأنتم بخير.
