معان ثورية

حالة تلبس على ضفة النهر 

محمد الحداد
محمد الحداد

مستقبلا محراب الحب .. والفن والإبداع .. كان يجلس على حافة الشوق أمام ضفة النيل يرتل ترانيم العشق كعادته.. وحين ضبطته فى حالة تلبس يمارس غواية الكلمة متسلحا بكل دروع اللغة حتى يسبر غور المعانى.. استسلم على الفور لوابل من اسئلتى المقتحمة. 

حين سألته: ماذا تفعل يا إبراهيم فى هذا الليل على ضفة النيل فى هذه الساعة من الليل البارد من شتاء القاهرة؟ رد قائلا: غدا يأتى الربيع بدفئه ونسماته وزهراته ووروده ورياحينه.. غدا يأتى  ربيع الحكايات  والكلمات.. ويكون احتفاء الطبيعة بتقديم الزهور والدفء.. وكلمات الكتاب الموعود.
لم يتحفظ إبراهيم على مكنون ديوانه القادم ولا مضمون كتابه..  

عرفت طعم الفن حين رأيت بعضا من كتب وكأنها نسك وتراتيل  فى صلوات بمدينة العشق  

لم تقتصر مقابلاتى بالشاعر العربى السعودى الكبير إبراهيم الجريفانى على أحاديث روتينية أو تبادل مشاعر ودية معتادة فى كل لقاء كانت أحاديثنا تخضع لمستوى راق فى البحث والتحقيق والتدقيق فى مضمون وكنه المعانى والكلمات وتتحول جلساتنا إلى منتدى ثقافى يناقش ويشرح ويقدم صورة واضحة جلية عن عالم الفن والكتابة واسرار صناعة الصحافة والطباعة والنشر وهموم النشر والناشرين والشعراء والمؤلفين والكتاب..

اضافة الى ما يستشكل على القارئ العربى من معان  جديدة وقضايا مستحدثة. 

مقابلات إبراهيم فى القاهرة مع خبراء الفن والابداع والرسم والتعبير الفنى تعكس قدرته المعتادة على تقديم مفاجأة جديدة.. من العيار الثقيل.  
انتظروها فى ديوانه القادم برائحة عطرة ممتزجة بعبق الكلمات واريجها الفواح.

إبراهيم قام بزيارات متعددة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب وذلك للوقوف على اخر مستجدات النشر والكتب فى المعرض حيث يحرص على متابعة كل جديد فى عالم النشر.