بالعقل

انفراط العقد التدريبى

شوقى حامد
شوقى حامد

شهدت الساحة الرياضية مؤخراً حالة من السقوط المتلاحق لأوراق الشجرة التدريبية وانهياراً غريباً وانفراطاً للعقد التدريبى بدرجة قياسية لم يسبق لها مثيل من قبل.. ففى الاسبوع الفائت قفز من القطار التنافسى خمسة مدربين دفعة واحدة وجميعهم وبلا استثناء من المجتهدين الذين يشار لهم بالبنان وكانوا محط افتتان من ملايين المتابعين للساحرة المستديرة الغدارة والخائنة التى لا تركن لحضن أو تسكن فى أمان وأمن..

قلبوا الطاولة على فيريرا المدير الفنى للزمالك وبعد أن لقبوه بالفيلسوف والاخطبوط والساحر جردوه من كل هذه المسميات واتهموه بالعجز والضعف والوهن..

ولحق به إيهاب جلال المدير الفنى لفاركو الذى تنقل بين أكثر من ناد ومنتخب وخسر كثيراً من سمعته وسطوته.. وكان الثالث طارق العشرى الذى ترك سموحة لعدم رضا رئيسها عامر عنه رغم مظاهرة بعض اعضاء مجلس الإدارة له..

وكان أحمد سامى المدير الفنى لسيراميكا بين قائمة المغادرين حتى وإن عاد الى قواعده مرة أخرى بسموحة التى حقق شهرته ومكانته فيها..

أما أمير عبد العزيز فقد أقالوه من البنك الاهلى ولم يهنأ بالتواجد فيه الا لاسابيع قليلة.. ولو انضم الى هذا الخماسى الخواجة كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام الذى تعرض لمهانة وإهانة تسىء وتضر بسمعة الساحة الرياضية ككل فإن عدد المغادرين يصل إلى ستة مدربين وخبراء وهو يشير إلى أن اختياراتنا عشوائية وهوائية وارتجالية.. وأن اصحاب الكلمة فى ساحتنا القفراء من المتواضعين الفقراء..

ولا نملك أمام تلك الهوجة التغييرية سوى أن نقول للراحلين وداعاً وللمتولين خلفا لهم بالتوفيق وربنا يستر على من عليهم الدور فى الاطاحة والاقالة.