أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: رحم الله الكلب الفقيد!

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

 

   نتفق جميعا أن رحمة الله تعالى واسعة شملت جميع خلقه، فشملت الإنسان والنبات والحيوان، أمّا رحمة الله بالحيوان فتشمل جملة من الحقوق خاصة فيما يتعلّق بالتعامل مع الحيوان، والتي تعكس النظرة الحضاريّة للإسلام في تعامله مع الحيوان. ولكن أن يستغلها منافق قاضيا  كان أومسؤولا أوحتي مواطن عادي "مرتشي" تلك هي المصيبة !!  وللعبرة والموعظة والفكاهة إليكم هذه الحكاية -  ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺩﻓﻦ ﻛﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺸﻜﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﺄﻟﻪ : ﻫﻞ ﺩﻓﻨﺖ ﻛﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ وصاني الكلب بذلك فنفذت ﻭﺻﻴﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻳﺤﻚ ﺗﺪﻓﻦ ﻋﻴﻨﺎ ﻧﺠﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ، ماذا تعني "وصاني الكلب بذلك فنفذت ﻭﺻﻴﺘﻪ "  ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ: ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ !  ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ !!  ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻛﻠﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ !  هكذاﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ فينطقون بالباطل ويدافعون عنه حسب مصالحهم وللأسف يعيشون بيننا  لاندري بشرهم إلا بعد السقوط أو ينالنا آذاهم !! 

الرشوة هي ما يُعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل ، وفيها يقول الله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) قال الذهبي - رحمه الله تعالى - : " لا تُدلوا بأموالكم إلى الحكام : أي لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقـًا لغيركم وأنتم تعلمون أن ذلك لا يحل لكم " الرشوة في أبسط مفاسدها أحلت دفن الكلب في مقابر المسلمين وجعلت الكلب من نسل كلب أصحاب الكهف !

[email protected]