قليل من كثير

أحمد منتصر
أحمد منتصر

بقلم/ أحمد منتصر

أحد مصانع الضحك أُقر لها أن تغلق أبوابها، الأستاذ عبدالقادر محمد على، كان يصنع الضحكة ويغزل الابتسامة على وجه كل من حوله، لو أن وجهك مغلف بالحزن كان له أن يسرق من حزنك ضحكة مدوية، دمه كان يحمل كرات من الضحك لذا اتسم بالخفة، عقله سلس.
 تقف أمامه وتكاد تشعر بخفة إيقاع دقات قلبه، صدره كان يحمل هواء البحر الذى نشأ بالقرب منه وروحه تحمل اتساعه، زاهدًا فى أمور كثيرة إلا الضحك.. وتكاد تظن أنه سيضحك الملكين.

قليل من كثير كفقيدنا، أشخاص كهؤلاء لن تشعر برحيلهم من شدة خفتهم، ولكن وجهك سيظل يبتسم كلما مر على عقلك ذكرى لهم.
نسأل الله أن تظل روحه خفيفة تطوف فى ملكوته غير مثقلة بأوزار.