من القاهرة

هيستريا الحوثيين!

أحمد عزت
أحمد عزت

«اشتدت حدة الصراع فى اليمن بين الأطراف المختلفة خلال الآونة الأخيرة، وعلاوة على تصاعد وتيرة المعارك بين ميليشيا الحوثى وقوات الشرعية، انتقلت نيران الصراع إلى خارج اليمن عبر استهداف الأراضى السعودية، غير أن الجديد فى الأمر هو تعرض أراضى المملكة يوميا لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التى لم تفرق بين التجمعات المدنية والمنشآت الاقتصادية والأهداف العسكرية!!


تصعيد حوثى إيرانى لافت ضد المملكة رغم وجود رغبة سعودية معلنة للتهدئة، وتنامى الإرادة الدولية لمنح العملية السياسية فرصة، والتخلى عن الحسم العسكرى للأزمة. وما أسهم فى تلك «الهيستريا» الحوثية ضد السعودية هو قرار إدارة بايدن رفع جماعة الحوثى من قائمة الإرهاب، فى تراجع عن قرار تبنته إدارة ترامب فى أيامها الأخيرة. ولم تكتف الإدارة الأمريكية الجديدة بنزع عباءة «الإرهاب» عن الميليشيا اليمنية المسلحة، وإنما زادت الأمر سوءا بالإعلان عن الالتزام بتزويد الرياض بكل ما يلزمها «دفاعيا» لتبدو كمن يزيد الحرب اشتعالا ليرفع فاتورة مبيعاته من السلاح والذخيرة!!

ولا أجد تفسيرا لمهادنة أمريكية غير مفهومة لفصيل هو ذراع إيران، وشوكة فى خاصرة دولة عربية هى حليف رئيسى لأمريكا. كما لا أجد منطقا لهذا التسامح الأمريكى مع جماعة الحوثى التى تؤتمر بإمرة إيران وتنفذ أجندتها دون أدنى موقف ملموس يوقف استباحة الأراضى السعودية بهذا الشكل».. كان هذا جزءا من مقال سابق بتاريخ مارس ٢٠٢١ ليتجدد السؤال اليوم: متى تنتهى هذه الأزمة، خصوصا بعد اتساع جبهة المواجهة لتشمل الإمارات واستمرار المواجهات على الأرض بدماء الشعب اليمنى.