تحياتي

نحو تعزيز الوعي المجتمعي «١٢-١٢»

د. حسن عماد مكاوي
د. حسن عماد مكاوي

أخيرا، كيف يقوم الإعلام المصرى بتعزيز الوعى المجتمعي؟.

هناك الكثير من المتطلبات التى ينبغى أن يمارسها الإعلام المصرى من أجل تعزيز الوعى المجتمعى والتى يمكن رصدها على النحو التالى : إن المسئولية التاريخية تفرض أن يكون الإعلام هادفا لبناء الأمة، موجها لخياراتها الكبرى، مبعدا عن إثارة النعرات والحساسيات الشائكة، وأن يتصدى بوعى للإعلام المعادى لفضح سياساته الخبيثة تجاه الوطن والمواطنين.

يجب تعزيز رسالة الإعلام الكبرى من أجل الحرية، والعدالة، والتنمية، وبناء الدولة، بعيدا عن التحريض على العنف والكراهية، وزعزعة ثقة المواطنين فى ثوابت الدولة المصرية.

تعزيز فكرة الأمن القومى فى الرسائل الإعلامية دون التضييق على حريات الرأى والتعبير. إعادة الاعتبار للإعلام المملوك للدولة لكونه الصوت الحقيقى للشعب، وتخليصه من الديون والأعباء والترهل الذى يعوق مسيرته، وابتكار حلول جذرية لإصلاح الإعلام بدلا من الحلول المؤقتة أو المؤجلة.

دعم الإنتاج الإعلامى الوطنى وتوفير مقومات تميزه شكلا ومضمونا، وخاصة فى ظل المنافسة الإقليمية والدولية، وتشجيع الإبداع بكل أشكاله، ووضع سياسة ثقافية. إعلامية واضحة المعالم.

تأكيد حرص الدولة على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وكرامة المواطنين. وضع سياسات لتفعيل ثقافة التسامح واحترام الآخر والحق فيالاختلاف، وترجمة ذلك فى برامج حوارية ووثائقية وحملات إعلامية وإعلانية لدحض الأفكار المغلوطة وتصحيح الانحرافات الفكرية، وتجنب نشر أو بث كل ما يثير التمييز والكراهية بين فئات المجتمع، والتركيز على معانى التكامل والاندماج والوحدة.

إبراز الأضرار المباشرة التى تقع على المواطنين جراء العنف والإرهاب باعتبارها قضية مجتمعية وليست قضية الحكومة أو الدولة. وأخيرا العناية بالتأهيل المستمر للإعلاميين لرفع قدراتهم المهنية واختيار الكفاءات وفق معايير الشفافية والمرضوعية.