قول لين

خارج التغطية

محمد سعيد
محمد سعيد

كثيرا ما نتعرض لـ «بوست» على «فيس بوك» فننفعل معه نتيجة محاولة كاتبه استثارة عواطف عقائدية أو اجتماعية، ونقوم بإعادة مشاركته «تحت تأثير العاطفة».. وبالبحث وراءه يتضح أن الحقيقة خلاف ما كتبه صاحب الـ «بوست»..

كما أن الواقعة التى يشير لها وقعت منذ سنوات عديدة!،

وأحيانا نستعرض «هاشتاج» معيناً على «تويتر» وما يحتويه من تغريدات أو فيديوهات فنقع فى البداية أسرى للعاطفة متأثرين بما شهدناه وسمعناه فى فيديوهات «الهاشتاج» والتى قد لا ننتبه إلى أن جميعها يحمل «لوجو» صفحة واحدة..

نتيجة ما تضمنته من عنصر إبهار بصرى يستثير العواطف باستخدام سيدة، أو فتاة، أو رجل مسن مع حفيده..

وعنصر الإبهار السمعى بجمل «عاطفية» على لسان أبطال الفيديوهات، فتقوم بعد أن وقع العقل تحت تأثير العاطفة «سمعية وبصرية» بالضغط على الإعجاب أو إعادة تداول الفيديوهات دون تدبر ما جاء فيها من «مصطلحات واحدة ومكررة» على لسان أبطال الفيديوهات «رغم اختلافهم»!!


قبل الاندفاع وراء الشعور الأول الذى يسيطر عليك بعد تعرضك لمحتوى معين شاهدته أو قرأته على وسائل التواصل الاجتماعى..

امنح الفرصة للعقل أولا بأن يغلب عليه التفكير النقدى القائم على تنقيح كل ما يتعرض له من محتوى وأفكار..

لا التفكير النقلى المنغلق على نفسه والذى لا يقوم سوى بتمرير الأفكار دون تدبر أو مناقشة..

فالعقلية النقلية تفضى إلى التطرف والعنف والكراهية.. بينما تدفعك العقلية النقدية للحب والتسامح والسلام مع النفس والآخر.