مما لا شك فيه أن تدشين الجمهورية الجديدة خلال المؤتمر الأول لمشروع القرن لـ «حياة كريمة» يسطر صفحة مضيئة فى تاريخ الوطن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى صانع معجزة البناء والتنمية والتقدم فى العصر الحديث حيث يجسد المشروع ملحمة جديدة من البناء والتنمية والتعمير لتطوير ٤٦٥٨ قرية باستثمارات ٧٠٠ مليار جنيه بسواعد المصريين.
ومن المؤكد أن «حياة كريمة» هو أعظم وأهم المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر فى العصر الحديث ويستهدف بناء الانسان المصرى وإحداث تنمية شاملة والقضاء على الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا فى القرى والمراكز المستهدفة والبالغ عددها 4658 قرية بإستثمارات تُقدر بـ 700 مليار جنيه والذى سيؤدى الى تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة.
وأن التجربة المصرية خلال الـ 7 سنوات الأخيرة أصبحت موضع إبهار العالم فقد تجاوزت الانجازات بل المعجزات التى تحققت خلالها فوق أرض مصر.. تجاوزت كل التوقعات والأحلام..
اليوم.. فى عصر المشروعات القومية الكبرى تعاظمت و تزايدت تطلعات وآمال المصريين فى كل مكان.. وفى كل مجال.. واستجابت كل مؤسسات الدولة بالتخطيط وسرعة التنفيذ للمشروعات العملاقة التى أصبحت موضع فخر للمواطنين.. وموضع ابهار للمراقبين حول العالم.
فقد انطلقت مصر تحت قيادة الرئيس السيسى فى السباق المفتوح نحو التنمية والتكنولوجيا والتقدم فى القرن الحادى والعشرين بكل القوة والروح الوطنية التى تريد تحقيق المستحيلات فى كل فروع التنمية والبناء وتوطين التكنولوجيا، وحققت قطاعات الخدمات فى التعليم والصحة والكهرباء والطرق والاسكان انجازات لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر الحديث كله.
ونسعى فى جامعة طنطا إلى مواكبة تلك الانجازات الكبرى، ودعم رؤية مصر للتنمية المستدامة باستخدام أحدث الابحاث العلمية و تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والمشاركة فى مسيرة البناء والتنمية بإطلاق 7 مشروعات كبرى تتضمن انشاء أول مستشفى جامعى ذكى بالمحلة الكبرى لخدمة المرضى بمحافظات الدلتا، واطلاق أول قناة تعليمية فى جامعة حكومية على القمر الصناعى «النايل سات» لدعم منظومة التعليم عن بُعد فى ظل فيروس كورونا، وعقد أول شراكة لجامعة طنطا فى افريقيا بإنشاء فرع للجامعة فى جيبوتى لخدمة الاشقاء فى القارة السمراء بعد ان استعادت مصر دورها القيادى فى افريقيا فى عهد الرئيس السيسى، وقريبا سنبدأ فى انشاء الجامعة الأهلية بمواصفات عالمية، كما تم اطلاق مشروع التحول نحو الجيل الثالث من الجامعات ودعم البنية التكنولوجية بكليات الجامعة ورقمنة جميع الخدمات، ودخول عالم الذكاء الاصطناعى بافتتاح أول وحدة للروبوت الذكى بالجامعات لتدريب الطلاب على أحدث تكنولوجيا فى العالم وربط الخريجين بسوق العمل المحلى والدولى.
واليوم.. تستعد الجامعة لانشاء مستشفى 900 900 وهو أول مستشفى جامعى تعليمى ذكى بالمحلة الكبرى بتكلفة تتجاوز المليار جنيه، ليكون جوهرة الطب والعلاج فى وسط الدلتا، وصرحا طبىا من أكبر الصروح فى مصر كلها.. سيتم تجهيزه بمواصفات العلم والتكنولوجيا الجديدة لتقديم أجود الخدمات الصحية والرعاية فى مجالات الطب والعلاج والدواء.. سوف يساهم هذا المستشفى فى تخفيف معاناة المرضى وتخفيف الألم على أيدى أفضل الأساتذة بكلية طب طنطا وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
وهناك لمحة انسانية جديدة فى هذا الصرح الطبى العملاق ان مستشفى 900 900 سوف يخدم كل مواطن ويساهم فى انشائه أى مواطن قادر على المساهمة بالتبرع فى الإنشاء والتجهيز.
الجمهورية الجديدة .. والعبور إلى المستقبل المشرق
