صباح الفن

«أسوان لأفلام المرأة» يحقق رسالته

انتصار دردير
انتصار دردير

 لا تقام المهرجانات السينمائية لأجل عروض الأفلام والجوائز فقط، وإنما بهدف أساسى أن يكون لها رسالة تجاه المجتمع المحيط بها وذات تأثير إيجابى على الجمهور الذى يجب ان تسعى لاجتذابه إليها لتكتمل دائرة نجاحها،  لاسيما فى الدول النامية، ولعل مهرجان أسوان لأفلام المرأة الذى اختتم دورته الثامنة قبل أيام قد نجح فى تحقيق ذلك فى صعيد مصر، حيث استطاع منذ دورته الاولى اجتذاب الأسر الأسوانية بكاملها فيقوم بدور فنى وآخر إجتماعى، إذ تحضر النساء منتدى «نوت» الذى يطرح قضاياهم المجتمعية مع د. عزة كامل نائب رئيس أمناء المهرجان، فيما تجتذب ورش المهرجان الشباب والشابات لتعلم فنون صناعة الأفلام ويحضر الأطفال لورش أفلام الرسوم المتحركة وعروض فيلمية تناسبهمم، لذا لاعجب أن يحظى المهرجان بدعم وزارتى الثقافة والتضامن والمجلس القومى للمرأة كما تحتضنه محافظة أسوان.

وكانت الورش الفنية التى يشرف عليها المخرج سيد عبد الخالق ولاتزال أبرز إنجازات المهرجان، حيث استفاد منها العشرات من الشباب الذين تعلموا فنون كتابة السيناريو والإخراج، وقدموا مشروعاتهم الأولى التى يخصص لها المهرجان مسابقة ويتيح للأعمال المتميزة منها العرض فى مهرجانات عربية، وفى دورته الثامنة استطاع أن يدفع بثلاث مخرجات شابات للسفر إلى هوليوود لحضور برامج مقدمة من قادة صناعة السينما بالعالم لمساعدتهم فى اتمام أفلامهن بالشراكة مع منظمة فيلم «اندبندنت» الأمريكية المستقلة.

ومن بين إنجازات المهرجان التى حققتها هذه الدورة تدشين» أرشيف  سينما الجنوب»  لحفظ أفلام الشباب الأسوانى بعدما صار فى حوزته خمسين فيلما أنجزها المتدربون، والذى يقام بدعم من الاتحاد الأوروبى ويحرص سفيره بمصر كريستيان برجر على حضور فعاليات المهرجان وبشكل خاص برنامج أفلام الورش دعماً للمواهب الجديدة، مثلما قدمت وزيرة التضامن الاجتماعى وحدة تصوير هدية للمهرجان «استديو سينما أسوان» ليتمكن الشباب من تنفيذ مشروعاتهم، وبرغم أنه ضغط برنامجه ليقام فى أربعة أيام بدلاً من خمسة توفيرا للنفقات،  فقد شهد توسعا فى فعالياته، ليقدم المهرجان بجهود رئيسه محمد عبد الخالق ومديره حسن أبو العلا وفريق العمل معهم واحدة من أنجح دوراته.