قلم على ورق

جوائز الهلال الذهبى ببغداد

محمد قناوى
محمد قناوى

أسعدنى الحظ  قبل أيام بحضور النسخة السادسة لجوائز الهلال الذهبى دورة الفنان جواد الشكرجى فى العاصمة العراقية بغداد، وهى جائزة سنوية تعنى، بالمنجز الدرامى والبرامجى الذى يظهر فى السباق الرمضانى على شاشة الفضائيات العراقية والعربية، وسميت بالهلال نسبة إلى هلال شهر رمضان، تأسست بفكرة من الصحفى المختص بالشأن الفنى حيدر النعيمي، وذلك عام 2019  وعاما بعد عام تكبر الجائزة وتصبح محل ثقة كل فنان عراقي، وما يميز الجائزة الخصوصية الشديد التى تتمتع بها بين فنانى العراق الذين وجدوا التقدير والامتنان لما يقدموه من أعمال درامية وإذاعية وبرامجية .

كما انها كانت سببا فى زيادة المنافسة بين المبدعين العراقيين للفوز بها كما أنها عملت على دعم صناعة الدراما حث بلغ عدد الأعمال التى عرضت خلال رمضان هذا العام 23 عملا دراميا لتحتل العراق المرتبة الثانية بعد مصر فى الانتاج، كما أنها عملت على إعادة إحياء الدراما العراقية على الساحة الفنية المحلية والعربية.

ونظراً لأهمية ودور جائزة الهلال الذهبى فى دعم الدراما العراقية والفنان العراقى ودعم مشروع صناعة الدراما العراقية والاحتفاء بمنجز الفنان العراقي، قد قررت نقابة الفنانين العراقيين  برئاسة د.جبار جودى اعتماد حفل جائزة الهلال الذهبى بدءاً من العام الماضى حفلاً رسمياً للنقابة إيماناً منها بأهمية ورصانة هذا المحفل الذى يحظى باهتمام كبير محلياً وعربياً وناشدت جميع المؤسسات الفنية الرصينة الى التعاضد والتكاتف لدعم صناعة هذا الحدث الفنى والمساهمة فى خلق أجواء وفضاء للتنافس الايجابى من أجل إبراز الأفضل والأجمل، هذا الاعتراف يأتى من المصداقية التى قدمتها جائزة الهلال الذهبى طوال دوراتها، من حيث النتائج والتنظيم، مسهماً فى إشعال روح المنافسة بين الفنانين العراقيين، هذا الاعتماد منح الحفل صفة رسمية تشكل قيمة مضافة لأى فنان.

عندما فكر الإعلامى الزميل حيدر النعيمي، فى تأسيس هذه الجائزة قبل ست سنوات، كان كل ما يشغل تفكيره هو الاحتفاء والتقدير للفنان العراقى سواء من الكبار أو الرواد الذين منحوا الفن العراقى أعمارهم وجهودهم ليحتل مكانة بارزة عربيا وايضا بث روح التنافس بين العاملين فى صناعة الدراما العراقية حيث أكد فى حديث بيننا بشكل مختصر أن الغرض من الحفل ليس توزيع جوائز فقط بل هو احتفاء بمنجز عراقى درامى وتجمّع لفنانى العراق وتسويق منجزهم بعيداً عن مهرجانات كانت تقام هنا وهناك تستضيف فنانين عرب من الدرجات الخامسة والسادسة وتفضلهم على الفنان العراقى فى الاستقبال والاحتفاء.. لذلك فكر فى جائزة للفنان العراقى تحتفى به وتقدره.