فى المضمون

إعلانات رمضان

نيرمين سليمان
نيرمين سليمان

بقلم : نيرمين سليمان

رمضان شهر الطاعة والمغفرة تلتف فيه الأسرة المصرية حول شاشة التليفزيون، ومشاهدة مسلسلات رمضان التى فقدت الكثير من رونقها الذى اعتدنا رؤيته منذ عقود مضت، وذلك لسوء الألفاظ بها وتسابق الكل فى السير على طريق العشوائية والبلطجة، إلا أن هناك بعض الأعمال الجيدة التى تتبع المعايير المهنية للعمل الدرامي.

ومن الظواهر الغريبة فى الشهر الكريم منذ عدة سنوات المبالغة الكبيرة فى الإعلانات والتسابق فى إظهار النجوم من منتجى الشركات، بأجور كبيرة ومبالغ فيها بشكل كبير والتى وصلت إلى الملايين.. ألا يمكن أن تستغل فى أعمال الخير ومساعدة المشردين والمحتاجين؟

فى الوقت الذى يسابق الرئيس عبدالفتاح السيسى الزمن للنهوض بمصر ورفع مستوى المعيشة لجميع المواطنين يجب أن يضع رجال الأعمال أيديهم بيده لعمل مشاريع خير للفقراء وفتح باب رزق لهم.. خاصة أن رمضان شهر الاقتراب من الله وليس الاقتراب من اللهو.. الإعلان له مدة وينتهى بينما العمل الصالح يفتح باب رزق دائم.

الأموال المهدرة فى الإعلانات يمكن استغلالها بالمشاركة فى المصانع الصغيرة المتوقفة فى جميع محافظات الجمهورية فهى أحد أبواب الرزق لمحدودى الدخل.. بالتأكيد لست ضد الإعلانات التى يتم تقديمها ولكن هناك أفكارا خارج الصندوق يمكن أن يتم تنفيذها وتسعد الكثيرين وبتكلفة اقل، وأيضا تكون إعلانا جيدا لكم وصدقة أموالكم.

والكثير من التجارب الاعلانية الاجنبية تؤكد هذا الكلام وذلك بتقديم محتوى اعلانى على مستوى عالى من المهنية دون اللجوء لألفاظ أو كلمات مبتذلة بتكلفة مادية أقل مع وجود منافسة قويه وبنائة تهدف وتحقيق اهدافه المستقبلية .

فى وجهة نظرى المتواضعة يجب أن نمسك بيد بعض فى الأزمات، ولن تكون هناك أزمة أكثر من كورونا التى أوقفت اقتصاد العالم كله أمام خسائر كبيرة، فنحن نريد أن نتكاتف بفتح أبواب رزق حتى نتمكن من الخروج من الوباء متحدين وأقوياء بجانب دعاء هؤلاء الفقراء والمحتاجين لنا جميعا.