صلاح قابيل دخل الفن بسبب عقوبة من ناظر المدرسة | صور

الفنان صلاح قابيل
الفنان صلاح قابيل

كتبت/ نجلاء إسماعيل

كان يتسم وجهه بأصالة شعبية خالصة، انتزع مكانه خطوة بعد أخرى صاعدا إلى القمة، كان يقف بجدارة أمام كبار الفنانين ولا يهتز ولا يتأثر، وهو نجم تليفزيوني له طابع خاص وأسلوب مميز ، كان من الفنانين الذين يتميزون بالصدق في الأداء إنه الفنان صلاح قابيل الذي قدم العديد من الأعمال الفنية الرائعة والمتميزة ومنها دوره «الريس زكريا» في مسلسل «دموع في عيون وقحه» أعطى الدور كل طاقاته المبدعة وترك علامة واضحة في دنيا الأعمال الدرامية، مما أدى ذلك إلى حب وعشق الجمهور له، لكنه رحل عن عالمنا وترك تراثا من الاعمال الفنية سواء في التليفزيون أو المسرح أو السينما المتميزة.

 

ونستعرض أهم وأبرز محطات في حياة الفنان صلاح قابيل في ذكرى ميلاده 

 

عقوبة الفنان صلاح قابيل 

 

بدأت علاقة الفنان صلاح قابيل بالتمثيل بالصدفة حيث عاقبه ناظر المدرسة الخديوية الثانوية على اشتراكه في مظاهرات الطلبة وبعد حادث كوبري عباس الشهير الذي فتح خلاله الإنجليز الكوبري على الطلبة، جاءت توجيهات نظارة التعليم بتوجيه الطلاب إلى الأنشطة الرياضية والتمثيلية، وكانت عقوبة الناظر أن يدخل صلاح فريق التمثيل، وأصبح الطالب صلاح قابيل نجم الفريق الأول، وهذه نتيجة العقوبة.

 

أصعب لحظة في حياته 

 

قال الفنان صلاح قابيل أصعب لحظة تعرض لها عندما شعر برغبة قوية لأداء شخصية «السيد البلطى» في الفيلم الذي كان يستعد لإخراجه توفيق صالح وحاول مقاومة هذه الرغبة ولكنه فشل لذلك قرر الاتصال بالمخرج وأبلغه أنه عنده استعداد لأداء شخصية السيد البلطى فاعتذر المخرج لأنه أرتبط مع زميل آخر رشحه لأداء الشخصية، وكان آول وآخر مرة في حياته الفنية قام فيها بمثل هذا التصرف وكان هذا التصرف هو أصعب لحظة في حياة الفنان صلاح قابيل الفنية.

 

غضب «علام السماحي» بسبب إلهام 

 

كان الفنان صلاح قابيل ذهب إلى الاستوديو في الموعد المحدد له لتصوير مشاهد في مسلسل ليالي الحلمية وبعد انتظار علم بأنه تم إلغاء التصوير لهذا اليوم للانتهاء من تصوير مشاهد إلهام شاهين أولا لأنها مرتبطة بالسفر إلى إسبانيا فلم يتمالك صلاح قابيل نفسه وغضب غضبا شديدا وغادر الاستوديو وهو في حالة غليان وظل يتمتم بكلمات غير مفهومة يعلن فيها عدم الانضباط وتنسيق مواعيد العمل ، ولم يتمكن أحد من إقناعه بالعودة إلى الاستوديو في اليوم التالي إلا رئيس الإدارة المركزية للتسويق وعقد بينه وبين المخرج إسماعيل عبد الحافظ جلسة صلح ووعده عبد الحافظ بألا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.

 

نشأة الفنان صلاح قابيل 

 

ولد الفنان صلاح قابيل في ٢٧ يونيو ١٩٣٧ بقرية العزيزية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وانتقل في طفولته مع الأسرة إلى حارة السكر والليمون في القاهرة القديمة، بدأ حياته الفنية في المسرح المدرسي بالمدرسة الخديوية الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق لكنه تركها والتحق بمعهد التمثيل ليتخرج فيه سنة ١٩٥٧ ، ثم توفي والده ووجد أن عليه التزاما كبير اتجاه أسرته ولذلك عمل في قلم المرور كموظف وفي المساء كان يعمل في المسرح والإذاعة ، وبدأت الحياة تبتسم له عندما أعطى له الفنان حمدي غيث بطولة اللص والكلاب ليقدم شخصية سعيد مهران ، وبعد ذلك طلبه المخرج حسن الإمام ليشارك في بطولة فيلم «زقاق المدق »

وكان القرار الكبير الذي جعله ينطلق في عالم الفن ويستقيل من المرور عندما سمح للعاملين في المسرح بالعمل في التليفزيون والإذاعة بشرط التفرغ ولذلك لم يتردد في تقديم استقالته ليعمل مع فرق التليفزيون المسرحية وكان يقول أنها صاحبة فضل عليه ، وقد استطاع الفارس الأسمر أن يحتل مكانة بارزة في السينما والتليفزيون والمسرح.

 

حياته الأسرية 

 

كان الفنان صلاح قابيل في حياته الأسرية نموذج للفنان الملتزم بأسرته بكل المقاييس، وكان مغرما بأحوال أسرته التي تتكون من زوجته وولد «عمرو» وثلاث بنات «أمال ودنيا وصفاء».

 

أعمال الفنان صلاح قابيل 

 

قدم الفنان صلاح قابيل العديد من الأعمال الفنية المميزة والرائعة سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون ومن أهمها، «غدا تتفتح الزهور، بكيزة وزغلول، الحب وأشياء أخرى، زكية هانم، المدينة الهادئة، أفواه وأرانب، دموع في عيون وقحة، الرجل المجهول، هارب من الأيام، بين القصرين، زقاق المدق، شياطين الشرطة، السجينة 67، مسجل خطر، العقرب، زوجة محرمة، الراقصة والسياسي» وغيرها من الأعمال الفنية المميزة.

 

قصة وفاة الفنان صلاح قابيل 

اقرأ أيضا: دفن حيا وتزوج من وداد حمدي.. شائعات لاحقت صلاح قابيل بعد رحيله

أصر الفنان صلاح قابيل على التوجه إلى الاستوديو في ذلك اليوم واتصل بابنته دنيا وأخبرها أنه سيحضر ابنها كريم من الحضانة وعندما انتهى من عمله في الاستوديو توجه بالفعل إلى الحضانة وعاد بكريم إلى البيت ثم تناول الجميع الغداء وكريم يجلس في أحضان جده وفجأة شعر الفنان صلاح قابيل« بنوبة قئ» وحاول الذهاب إلى الحمام ولكن خانته قدماه وأسرعت زوجته تساعده على الوصول إلى غرفته، ثم استدعوا الأطباء وقبل أن ينتقل الفنان صلاح قابيل إلى المستشفى كان ينادى على والديه المتوفيين ويحادثهما بصوت مسموع ويقول لهما أنه قادم إليهما وفي المستشفى قال الأطباء لا داعي لسفره للخارج وأنهم قدموا له كل ما يمكنهم وقال صلوا من أجله، ورحل في يوم الخميس ٣ ديسمبر ١٩٩٢ وذلك بعد إصابته بارتفاع في ضغط الدم أدى إلى نزيف في المخ.

 المصدر مركز معلومات أخبار اليوم