كتبت هناء سمير:
مدرسة فنية قادرة على العطاء تعكس المشاهد من الوهلة الأولى أيا كان مساحتها دون التفكير في النجومية ولا البطولة بتلقائية شديدة بعيدا عن الابتزال، إنه الفنان حسن مصطفى الذي ينتمي إلى مجموعة نادرة من الفنانين المصريين الذين يرفعون شعار الإخلاص أولا خلال مشوارهم الفني.
نشأته :
حسن مصطفي إسماعيل عبد الباسط شريف من مواليد يونيو- ١٩٣٣، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام ١٩٥٧ والتحق بفرقة إسماعيل يس وأصبح واحدا منهم، ذاعت شهرته في المسرح واشترك في مسارح التلفزيون وفرقة الفنانين المتحدين بجانب وظيفته كمفتش تمثيل بوزارة التربية والتعليم منطقه شمال القاهرة من الدرجه الخامسة عام ١٩٧١.
المسرح في حياته
في آوخر عام ١٩٦٠ بدأ أبوالسعود الإيباري يكتب له أدوار خاصة، ويتعبر دور الشيخ كامل في مسرحية (المفتش العام) نقطة التحول، ثم كوّن التلفزيون فرقة مسرحية فانضم إليها واصبح عضوا بها، وقدم أكثر من٢٥ مسرحية أولها (أصل وصورة) وآخرها (البحر بيضحك ليه) وحوالي ١٠٠ فيلم أولها، شئ في صدري، وقدم أكثر من ٦٠ عمل تلفزيوني، أقرب الأعمال إلى قلبه (سيدتي الجميلة - وحواء الساعة ١٢- ومدرسة المشاغبين - والعيال كبرت) وغيرهما، بالنسبة للسينما، فيلم" نص ساعه جواز" وبالرغم من دوره الصغير لكنه اشتهر بجملة (يا أوحي يا أوحي).
حسن مصطفى في كل عمل يشترك فيه يترك بصمة لاتنسى مهما كان الممثل الذي يقف أمامه قادر على التنكيت أو القفش والارتجال والسبب أنه كان يلتزم بأبعاد الشخصية الدارمية.
أما رفضه لمبدا المسرح القائم علي الفرد الواحد وأن نجيب الريحاني كان قادر على إرضاء جمهوره بمفرده ومع ذلك ظل طوال حياته متمسك بمسرح الجماعة وأنه كان قادر على قيادة فرقة مسرحية مثل فؤاد المهندس أو عبد المنعم مدبولي من أبناء جيله ولكنه اكتفى أن يكون عنصر أساسي في أي عمل فني يشارك فيه.
في الذكرى الـ91 لميلاد «رمضان السكري».. أهم المحطات الفنية في حياة «حسن مصطفى»
حياته الزوجية
تزوج في بداية حياته من بثينة حسن، كانت زميله له في المعهد وأنجب منها ابنة واحدة ثم انفصلا ، ثم تزوج من الفنانة ميمي جمال عام ١٩٦٦وتعرف عليها من خلال العمل المسرحي وأنجبت بعد زواجها بأربعة سنوات التوأم ( نجلاء - ونورا).
وفاته
في آوخر أيامه كان يقوم بتسجيل وتصوير مذاكرته لصالح شركات الانتاج السينمائي والتلفزيوني حتي تعرض في شهر رمضان قبل أن يسافر لأداء العمرة مثل كل عام، يوم ١٩- مايو عام ٢٠١٥، دخل المستشفى لعدة مرات بسبب الأزمات القلبية الحادة وتوفى عن عمر٨٢ عاما.
