«مطرب الأمراء والملوك».. سبب بكاء محرم فؤاد في السجن

الفنان محرم فؤاد صاحب القلب الطيب والموهبة العالية
الفنان محرم فؤاد صاحب القلب الطيب والموهبة العالية

كتبت.. نجلاء اسماعيل 

الفنان محرم فؤاد صاحب القلب الطيب والموهبة العالية والإحساس المرهف والصدق النادر، جاهد حتى وصل لمكانة لائقة به وسط عمالقة الطرب، غنى أول مرة أمام الجمهور وهو في السابعة من عمره وكان طالبا في الابتدائية أمام الملك فاروق ضمن زملائه في المدرسة ويحيون الملك في قصر عابدين، كان يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الفني فلم يستسلم ويرضى بالغناء بل تعلم العزف على العود ومارس التلحين منذ صباه الأول بجانب الغناء فكان المطرب المنفرد في جيله بالتلحين الناجح لنفسه وللآخرين، فقد قدم العديد من الأعمال الفنية المميزة التي خطفت قلوب محبيه ولكنه رحل عن عالمنا وترك تراثا من الأغاني والافلام الرائعة والمتميزة.

ونستعرض أهم وأبرز محطات في حياة الفنان محرم فؤاد في ذكراه.

حكاية بكاء محرم فؤاد في السجن

 

لم يتمالك الفنان محرم فؤاد أعصابه وهو يستمع إلى قصص نزلاء سجن ليمان طرة من أفواههم فانهمرت دموعه وقال إن القصص في السجن اقوى بكثير مما يكتبه المؤلفون، وأنه يعتزم إنتاج بعض هذه القصص، كان محرم قد ذهب إلى هناك لتصوير بعض مشاهد فيلم «شباب في خطر» بكاء محرم فؤاد عطل التصوير فترة طويلة حتى تمالك أعصابه.

اقرأ أيضا| محمد حمزة «شاعر العمالقة».. حكاية أسرع أغنية مع العندليب

مواقف لا ينساه محرم فؤاد 

عندما كان يعالج بمستشفى مصطفى كامل بالإسكندرية وتصادف زيارة الرئيس حسني مبارك للمستشفى لافتتاح بعض التجديدات بها، علم بوجود محرم فؤاد فاتجه إلى الغرفة التي يقيم بها لمصافحته والسؤال عن صحته وإذا كان يحتاج لأي شيء فشكره محرم فؤاد وأعرب عن سعادته بهذه المفاجأة التي لم يتوقعها وقد رفعت زيارة الرئيس وسؤاله عنه من معنويات المطرب الكبير.

حياة الفنان محرم فؤاد

ولد الفنان محرم فؤاد في منطقة بولاق بالقاهرة يوم ٢٤ يونيو ١٩٣١ وتلقى تعليمه بمدارس بولاق وشبرا، كان محرم فؤاد أصغر أخوته العشرة وكان والده يعمل مديرا في إحدى ورش السكة الحديد وكان يملك صوتا جميلا جعله يحرص على أن يواظب على الاذان في أحد مساجد السبتية يوميا، حيث كان في طريقه أثناء ذهابه إلى عمله، كان والده يريد أن يلتحق محرم بالدراسة في الأزهر ويكون من علمائه، واكتشف حلاوة صوته وهو صبي لا يتجاوز عمره السبعة أعوام وغنى في هذه السن نشيد المدرسة أمام الملك فاروق،

ولما توفي والده وهو في سن ١٢ سنة وقد تلقى أخوه الأكبر اختياره العمل بالفن بالسخرية لكن محرم أكد لأخوه أنه سيكون له مستقبل باهر وتحقق لمحرم ما تمنى وشاء القدر أن يقف بجوار شقيقه الأكبر المذكور في الحكاية حيث افتتح له فيما بعد محلا لبيع الاسطوانات وفتح له مكتبا فنيا، درس العزف على العود في معهد شفيق وتحول بعد ذلك إلى معهد الموسيقى العربية ليستكمل دراسته.

حياته الفنية 

احترف محرم فؤاد الغناء في الملاهي الليلية وعمره ١٦ عاما والتحق بالإذاعة بركن الهواة وغنى فيه الحانه «الحلو هداني بمديله» وانضم إلى فرقة ساعة لقلبك وكان يشارك في أداء أغنيات الفرقة ثم اكتشفه المخرج بركات وأعطاه بطولة فيلم «حسن ونعيمة » أمام سندريلا الشاشة سعاد حسني.

 وقدم محرم فؤاد للسينما ١٣ فيلما أهمها 

 ‏نصف عذراء، وداعا يا حب، لحن السعادة 

 ‏عشاق الحياة، الملكة وأنا، وقدم للمسرح عدة أعمال منها دنيا البيانولا، القشاط، ووضع العديد من الموسيقى التصويرية لأكثر من عمل سينمائي.

زواج الفنان محرم فؤاد 

تزوج محرم فؤاد أكثر من مرة منها سيدة لبنانية انجب منها ابنه طارق وبالفنانة عايدة رياض والمذيعة التليفزيونية منى هلال.

الجوائز التي حصل عليها الفنان محرم فؤاد 

نال الفنان محرم فؤاد العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها فحصل على وسام الاستقلال من العاهل الأردني الملك حسين في عام ١٩٦٥ ، كما حصل على شهادة تقدير من الملك الحسن ملك المغرب في عام ١٩٦٩.

وفاة الفنان محرم فؤاد 

توفي الفنان محرم فؤاد يوم ٢٧ يونيو ٢٠٠٢ 

بعد صراع طويل مع المرض.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم