مجدي عصام يكتب: نقص وسائل المواصلات يعزل «أكتوبر الجديدة» عن المدينة 

مجدي عصام
مجدي عصام

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية رئيسا للجمهورية، حققت الدولة المصرية طفرة كبيرة في ملف الإسكان الاجتماعي والمتوسط، لا سيما مستوى الوحدات المقدمة للمواطنين، التي احتوت أعداد غفيرة من فئة الشباب، خاصة بالمدن الجديدة التي رعاها ودشنها الرئيس السيسي، انطلاقا من الاهتمام بجودة الوحدات المقدمة للمواطنين، وتحظى مشروعات الإسكان بمتابعة دائمة ومستمرة من قِبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لتنفيذ المستهدف منها.

والمتابع للوضع العام بقطاع الإسكان يجد أنه من أول القطاعات التي تم تحقيق العديد من الإنجازات المهمة والملموسة بها، والتي تركزت في تطوير وتحسين وحدات الإسكان، وتوفير المساكن الآمنة والمريحة للمواطنين، وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع البناء والتشييد ليس في القاهرة فقط بل بجميع المحافظات.

وتلقى هذه الانجازات الملموسة دائمًا التقدير من قبل الشباب، للدور الكبير الذي يقوم به الرئيس السيسي في تطوير وإنشاء المدن الجديدة، وتجديد البنية التحتية وتطوير الطرق والكباري، حتى باتت بمثابة طوق النجاة للمواطنين، في ظل الجمهورية الجديدة التي يضع قواعدها الرئيس السيسي، وتنفذها الحكومة.

وعلى الرغم من هذه الطفرة المتحققة في مشروعات الإسكان العملاقة في مختلف المدن الجديدة، والإنجازات التي لامسها الشباب في مختلف المحافظات، إلا أنه هناك عقبة واجهت الشباب من قاطني هذه المدن الجديدة، فبعد أن استقرت أسر الشباب في مشروعات الإسكان الجديدة، واجهتهم مشكلة تؤرقهم للإنتقال إلى أعمالهم، أو قضاء مصالحهم، فهذه المشروعات أصبحت شبه معزولة عن المناطق المحيطة نتيجة النقص الحاد في وسائل المواصلات، فهناك بعض مشروعات الإسكان الجديدة، لم يفكر القائمين على هذه المشروعات في ربطها بخطوط مواصلات سواء مواصلات عامة أو خاصة، مما أدى إلى وجود تقصير حاد في منظومة المواصلات في بعض مشروعات الإسكان الجديدة.

فالبديهي مع تدشين هذه المشروعات لا بد من توفير وسيلة مواصلات آمنة لسكان هذه المشروعات الجديدة، وعلى سبيل المثال، مشروع الإسكان الاجتماعى بأكتوبر الجديدة، بمنطقة أكتوبر الجديدة «800 فدان سابقًا»، تواجه أزمة حادة في نقص وسائل المواصلات العامة والخاصة مما أدى إلى عزل المنطقة عن المدينة خاصة في فترات الليل، فالسواد الأعظم من الشباب لا يملكون سيارات خاصة، ويتطلعون إلى المسئولين أن يستكملوا هذه المشروعات بربطها بوسيلة مواصلات تبعث فيها الحياة، ولا يتحكم بها شركات، وعلى الرغم من إرسال شكاوي لجهاز مدينة أكتوبر، على مدار خمس سنوات، وبالرغم من نقل إدارة جهاز المدينة إلى منطقة أكتوبر الجديدة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في توفير وسيلة مواصلات للمنطقة واستكمال الخدمات الأساسية للشباب المقيمين بالمنطقة.