سهام فودة تكتب: كيف ملكت المرأة القلوب والعقول ؟

 الكاتية الصحفية سهام فودة
الكاتية الصحفية سهام فودة

كلما اشتدت بي المحن وثقلت علي الهموم ينتابني أحاسيس ومشاعر متضاربة بالفخر والتحيز والشفقة على كل امرأة من بنى جنسي لما تتحمله من أعباء ومسؤولية ومعاناة وعزيمة وإصرار فى مواجهة التحديات والمشاكل المبعثرة في كل  جنبات الحياة ..


فهي من تضحي من أجل إسعاد كل من حولها بكل حب ورضا  دون الإنتظار لمقابل، أو رد للجميل، فهي تدخر الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، لذلك  أراها تستحق أن تكون ملكه متوجة في القلوب والعقول،  ولأنها نبراس الحياة وشعاع الأمل فى  ظلمة الظروف،  والطاقة المتجددة لكل روح تقترب منها،  ...هي عبير الزهور الفواحة الراقية في خريف يملأه الغبار.. وهى الأشجار المثمرة فى أرض جدباء..
 هي النفس وروح الحياة التي تبعث السلام والراحة والطمأنينة للجميع صغيرًا وكبيرًا يعتمد عليها في معظم الأمور... وهى التى تتقن العديد من الأدوار وتجتمع بها العديد من الصفات بامتياز وباستثنائية.

هي حجر الزاوية وهي التي نجحت في كل المجالات ويمكن القول بأنها المدبر دومًا، فالنساء هن من يربين الأجيال  ولذلك لابد من تقديرها واحترامها وتتويجها لأنها  مالكة القلوب والوجدان وهى التى تقوم بأدوار فاعلة ومؤثرة،  بكل الفخر والاعتزاز والاقتدار فيدور  المجتمع  بأكمله فى فلكها.. 


 لما تتمتع  به من ثقةً بالنفس، وسموّاً في الطموح والأفكار، بالإضافة إلى المبادرة، والمواظبة، والرغبة الكامنة في العمل والإنجاز والإبداع، فالمرأة هي الأم والقائدة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع تربيةً طيبة، وهي الأكثر تأثيراً فيهم وإسهاماً في نجاحاتهم؛ لذلك يُعدّ دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيراً في المجتمع، حيث تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بها،  وأثبتت وجودها بامتياز في المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش والعمل على ذلك، فقد أثبتت المرأة استغلالها لقدراتها الجبارة وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والأسرة وفي جميع مجالات الحياة..
 هي الوفية في صداقتها ...الحنونة في نصحها.. وهي الحازمة في إصلاح أحباءها... هى الوقود الذى يشعل الهمم و الطاقات لتفجر منابع الإبداع والإنتاج لنشر الخيرات على ربوع للمجتمع.


هكذا تكون المرأة قد ملكت القلوب والعقول ... واخيرا أتمنى ان ننفذ وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهى (رفقاً بالقوارير ) (واستوصوا  بالنساء خيراً ) 

 قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.