أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، صباح أمس، إصابة 3 جنود بقصف من لبنان، في وقت أعلن فيه حزب الله قصف عدة مواقع إسرائيلية في الشمال.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن جنديى احتياط أصيبا بجروح نتيجة إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان على بلدة المطلة.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق إصابة جندي بجروح بليغة، بعد قصف بمسيرة فى جبهة الشمال.
من جهتها، بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر اعتراض الجيش الإسرائيلي طائرة من دون طيار فى «إيليت هشاحر»، بالجليل الأدنى، بينما أظهرت صور أخرى دمارا في منشأة عسكرية للجنود بالمنطقة. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي - أمس الأول - أن الجيش اعترض جسما مشبوها أطلق من جنوب لبنان واستهدف منشأة أمنية عسكرية «حساسة» تابعة لمجمع الصناعات الأمنية «رافائيل» فى منطقة الشاغور بالجليل الأسفل شمالى إسرائيل.
فى الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب أبلغت حليفتها واشنطن بأنها قد تستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل فى حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن إسرائيل بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقا دون تحديد طبيعتها للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله فى لبنان، لحسمها سريعا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة.. وهددت إسرائيل فى رسالتها، وفق القناة، بأنه إذا «لم يرتدع» حزب الله قريبا، فلن يكون أمام تل أبيب خيار سوى التحرك العسكرى فى لبنان، مؤكدة أنها لن تستطيع حسم الحرب فى لبنان من دون استخدام منظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل.
فى غضون ذلك، قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن أي هجوم إسرائيلى على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.
ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التى يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها فى الدفاع عن نفسها. وحذر براون من أن شن هجوم على لبنان يمكن أن يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع.
وقال براون للصحفيين قبل توقفه فى الرأس الأخضر فى طريقه للمشاركة فى محادثات دفاع إقليمية فى بوتسوانا حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه.
وأود فقط أن أقول إننى أرى إيران أكثر ميلا لتقديم دعم أكبر لحزب الله. مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد فى توسيع نطاق الصراع فى المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث فى الجزء الجنوبى من البلاد، ولكن أيضا بشأن ما يحدث فى الشمال.
وعلى الصعيد السياسى، قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من تهديد حزب الله لقبرص العضو فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل فى لوكسمبورج: يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها.
