سقطت ورقة التوت عن أكذوبة «الجيش الأكثر أخلاقية».. صرخات الفلسطينيين تكشف إرهاب الاحتلال.. وشهادات مروعة توثق الانتهاكات

صرخات الفلسطينيين تكشف إرهاب الاحتلال
صرخات الفلسطينيين تكشف إرهاب الاحتلال

تقرير : نوال سيد عبدالله

تشهد الأراضى الفلسطينية، وبخاصة قطاع غزة والضفة الغربية، تصاعدًا مستمرًا فى انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا التقرير يسلط الضوء على بعض من أبرز مظاهر الإرهاب النوعى لإسرائيل على أهالى فلسطين العزل خلال الفترة الأخيرة، ويعتمد على تقارير وشهادات موثقة من مصادر متعددة. 

انتشرت الفيديوهات والصور التى توثق جرائم الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعى لتلقى غضبا وسخطا على المستوى العربى والعالمي، حيث وصفت بالقاسية والمؤلمة، وتثبت بالدليل القاطع أن جيش الاحتلال الإسرائيلى مازال يمارس أبشع أنواع التعذيب والقتل على المدنيين، رغم أنه يزعم أنه «الجيش الأكثر أخلاقية فى العالم». 

اقرأ أيضًا | روسيا تستدعى سفيرة أمريكا.. وتتوعد بالرد على هجوم القرم

ولم تكن الصور الشهيرة الواردة من الأسير المفرج عنه «بدر دحلان» (جاحظ العينين) سوى مثال عن بشاعة ما تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين. وفى حادثة مروعة أثارت غضبًا عالميًا، تعرضت مسنة فلسطينية لاعتداء وحشى من قبل كلب شرطة إسرائيلى خلال عملية اجتياح لمخيم جباليا شمالى غزة. هذه الحادثة، التى وقعت أثناء محاولة المسنة البقاء فى منزلها، أسفرت عن إصابات بالغة وكسور.

الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعى أظهرت المشاهد القاسية، مما أثار ردود فعل غاضبة ودعوات للتحقيق والمحاسبة. فى واقعة أخرى تكشف عن مستوى القسوة الذى يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، أفرجت قوات الاحتلال عن أسير فلسطينى مجهول الهوية بعد أشهر من الاحتجاز والتعذيب الذى أفقده ذاكرته.

الأطباء الذين استقبلوا الأسير أكدوا أن التعذيب الشديد وآثار الرصاص والشظايا على جسده جعلت من الصعب تحديد هويته. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث يتم الإفراج عن الأسرى فى حالات جسدية ونفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب.

تقارير عن ظروف مروعة فى مراكز الاحتجاز مثل شهادات «بدر دحلان» و»سدى تيمان» فى صحراء النقب تكشف عن معاملة قاسية للمعتقلين، تشمل التعذيب، الضرب، وتقييدهم لفترات طويلة مما يتسبب فى إصابات خطيرة. الشهادات من العاملين الإسرائيليين فى هذه المنشآت تسلط الضوء على هذه الانتهاكات، مما يعزز الدعوات لتحقيقات دولية ومساءلة المسئولين.
 
تتوالى التقارير حول استخدام الجيش الإسرائيلى للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية. فى إحدى الحالات الموثقة، أُجبر محمد أبو السعيد على تفتيش منازل ومرافق طبية تحت تهديد السلاح، بينما وُضع راشد البابا فوق دبابة ميركافا أثناء إطلاق النار. هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف.
 وعاش آخر يدعى مجاهد عباديساعات مرعبة بين الجنود الإسرائيليين بعد أن أقدم جنود الاحتلال على ربط الجريح الفلسطينى بمقدمة مركبة عسكرية فى مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. 

وقال الشاب الفلسطينى البالغ من العمر 24 عاما، الذى يتلقى العلاج فى مستشفى ابن سينا فى جنين: «أُطلِق عليَّ الرصاص وتعرضت للضرب وقُيِّدت فى مقدمة مركبة عسكرية إسرائيلية. اعتقدت أننى سأموت. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، عبادى وهو ملقى على مقدمة سيارة جيب إسرائيلية أثناء مرورها فى أحد أحياء جنين. وظهر الشاب منحنيا على غطاء محرك السيارة أثناء مرورها بجوار سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث استخدم كدرع بشرى على ما يبدو. وقال عبادي: «هذا الاحتلال الإجرامى يفعل أى شيء ممنوع». 

أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلى فى «القائمة السوداء» للدول التى ترتكب انتهاكات بحق الأطفال، مما لاقى استحسانًا واسعًا من قبل نشطاء حقوق الإنسان حول العالم. هذا القرار يبرز العزلة المتزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية نتيجة لانتهاكاتها المستمرة.