الحرب تطال القطاع الزراعى وتهدد بكابوس غذائى

السودان يشهد إحدى «أسوأ أزمات العالم».. ولا حل فى الأفق

صورة أرشيفية للدمار الذي خلفته الحرب
صورة أرشيفية للدمار الذي خلفته الحرب

تتنامي الأزمة الإنسانية فى السودان، فيما يستمر القتال الذى أسفر عن إحدى «أسوأ الأزمات التى عرفها العالم منذ عقود»، بحسب ما تؤكد منظمة أطباء بلا حدود.

ويتحمل الشعب السوداني التبعات الوخيمة للحرب المندلعة منذ أبريل 2023 التى أدت إلى جعل الملايين على شفا المجاعة. فيما يحذر مسئولون أمميون ومنظمات إغاثة من أن متلازمة الحرب والجوع تلاحق السودانيين. وضربت الحرب القطاع الزراعى الذى اعتبره برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأكثر أهمية فى البلاد، وحذَّر الخبير الاقتصادي السوداني عمرو زكريا من أن ضرب القطاع الزراعى فى السودان قد يتسبب فى مجاعة محققة «لم يذقها السودانيون من قبل»؛ حيث لا يتمكنون من استيراد الغذاء ولا إنتاجه بأنفسهم.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص فى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى «150 ألفا» وفقا للمبعوث الأمريكى الخاص للسودان توم بيرييلو.

وسجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التى بات سكانها مهددين بالمجاعة.

وأقر مجلس الأمن قرارا الأسبوع الماضى يحث الدول على «الامتناع عن التدخل الخارجى الذى يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار» وأعاد تذكير «الدول الأعضاء التى تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة».