بدون تردد

بلينكن.. والمبادرة

محمد بركات
محمد بركات

الادارة الأمريكية أعلنت عدة مرات فى تصريحات متكررة، قبل مجزرة النصيرات وإطلاق سراح أربعة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، أنها تنتظر رداً رسمياً من حركة حماس على المقترحات الأمريكية، التى تقدم بها الرئيس «بايدن» الأسبوع الماضى، لوقف إطلاق النار فى غزة،...، وهى المقترحات التى أعلنت عدة دول بالمنطقة وخارجها التأييد لها.


وأحسب أن الادارة الأمريكية مازالت متحمسة للمقترحات التى طرحتها، وأنها مازالت متحمسة أيضاً للتوصل إلى توافق بين الطرفين الإسرائيلى والحمساوى على القبول بالمقترحات وتطبيقها.


وطبقاً لما جرى تداوله من أنباء عن المقترحات الأمريكية وما تحتويه المبادرة التى أعلنها «بايدن» فإنها تتكون من ثلاثة مراحل تبدأ بهدنة ستة أسابيع يتم خلالها وقف إطلاق النار فى غزة، وإطلاق سراح عدد متفق عليه من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية.
وتشتمل المبادرة على انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق التى احتلتها بالقطاع منذ اجتياحها له فى السابع من أكتوبر الماضى،...، كما تتضمن أيضا التوافق بين الطرفين على إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين مقابل الافراج عن المزيد من الفلسطينيين المسجونين.
وفى هذا السياق وصل إلى القاهرة أمس وزير الخارجية الأمريكى، فى جولة جديدة بالمنطقة تشمل مصر والأردن وإسرائيل وقطر، وهى الجولة الثامنة له منذ السابع من أكتوبر الماضى.


وطبقاً لما أعلنته الخارجية الأمريكية، فإن الجولة تهدف إلى الدفع فى اتجاه التوصل إلى قبول إسرائيلى وحمساوى بالمبادرة الأمريكية، وصولاً إلى البدء فى تنفيذ مرحلتها الأولى، المشتملة على الوقف الشامل لإطلاق النار وتوقف الحرب على غزة،...، مع التزام الطرفين بالتنفيذ الكامل لبقية مراحلها.
والسؤال الآن.. هل يتحقق ذلك؟!
أحسب أن الاجابة ستكون متاحة فى نهاية الجولة، أى خلال يومين.