بدون تردد

مجزرة النصيرات

محمد بركات
محمد بركات

جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لا تنتهى ولا تتوقف،...، ففى كل لحظة وفى كل ساعة ترتكب قوات الدولة العنصرية المحتلة المزيد من الجرائم، وتمارس القتل والإرهاب فى قطاع غزة، دون أن تلقى بالاً للقانون الدولى الإنسانى أو حقوق الإنسان، ودون أن تكترث لأى رادع أو مانع إقليمى أو دولى.


وجريمة إسرائيل الجديدة فى مخيم «النصيرات» بقطاع غزة هى مجزرة وحشية ضد المدنيين، لا تقل بشاعة عن كل المجازر والمذابح التى ارتكبتها وترتكبها ضد الشعب الفلسطينى منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم.
المجزرة الدموية التى ارتكبتها قوات جيش القتل والإرهاب فى مخيم «النصيرات»، وراح ضحيتها ما يزيد على ثلثمائة شهيد وسبعمائة مصاب من المدنيين العزل، هى مثال حى على وحشية جيش القتل والإرهاب، واستهانته بكل المقدسات الإنسانية والقوانين الدولية.
وهى فى ذات الوقت المثال الحى على الإصرار الواضح من جانب جيش الإرهاب والقتل، على الاستمرار الممنهج لحرب الإبادة، التى يشنها ضد الشعب الفلسطينى، فى تحد سافر للقانون الدولى، وقرار محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية.


وجريمة إسرائيل الجديدة فى النصيرات تشير بوضوح، إلى غياب الرغبة والتوجه الإسرائيلى الصادق نحو التوصل إلى توافق على وقف إطلاق النار فى غزة من خلال المفاوضات،...، بل على العكس من ذلك تماماً تشير إلى وجود إصرار إسرائيلى على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الجدية فى البحث عن اتفاق تفاوضى على وقف إطلاق النار، وتوقف الحرب فى إطار المقترحات الأمريكية الأخيرة أو غيرها.


وأحسب أن ذلك كان واضحاً من خلال ردود الأفعال والتصريحات التى صدرت عن الجانب الإسرائيلى، فى أعقاب تمكنهم من الإفراج عن الأربعة رهائن، بغض النظر عن المجزرة التى صاحبت عملية الإفراج.