كيف سيتأثر مصير مرافقي «ترامب» في الخدمة السرية بحكم السجن؟

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

تزداد التكهنات بشأن مصير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسبب المحاكمة القضائية التي يواجهها، مُحمّلًا بـ 34 تهمة.

وفيما ينتظر العالم قرار المحكمة النهائي الذي من المتوقع صدوره في الأيام القليلة المقبلة، يبقى ترامب أمام خيارين مصيريين، فإما أن يخوض رحلة الصعود مجددا نحو البيت الأبيض في انتخابات أمريكا 2024، أو يواجه عقوبة السجن.


كيف سيتعامل النظام الأمريكي مع ترامب خلف القضبان؟

لكن هل ستسمح له الظروف بذلك؟ وهل يحق له بموجب الدستور الأمريكي الترشح للانتخابات الأمريكية في حالة إدانته وسجنه؟ وأيضًا.. هل ستستمر عناصر الخدمة السرية التي ترافقه في حراسته وتأمينه حتى داخل السجن في حالة صدور حكم بالسجن ضده؟

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن مسئولين فدراليين عقدوا اجتماعًا طارئًا لمناقشة كيفية التعامل مع هذا السيناريو الاستثنائي باعتبار أن ترامب رئيس سابق، حيث تم وضع سيناريوهات متعددة لحمايته.

وبحسب المسئولين، إذا صدر حكم بسجن ترامب، فإن هناك خيارات لحراسته داخل السجن، كما تضمنت السيناريوهات إجراءات مختلفة، منها فصل ترامب عن السجناء الآخرين، وفحص طعامه وأغراضه الشخصية بشكل دوري، بالإضافة إلى تناوب الحراسة عليه داخل وخارج المنشأة السجنية.

وقالت وكالة السجون في نيويورك، من جهتها، إنها ستبذل قصارى جهدها لتوفير سكن مناسب لترامب في حالة إدانته وصدور حكم بالسجن ضده، ورغم أن السلاح محظور داخل السجن، إلا أنه يبدو أنه سيتم اختيار سجن مؤمن يضمن الأمان والسلامة له.

وبالتالي، تبقى مسألة حماية ترامب وتأمينه داخل السجن قضية مُثيرة للجدل، وتحتاج إلى استراتيجيات وتنسيق فعّال للتعامل معها بشكل ملائم وفقاً للقوانين واللوائح الأمريكية.

ومع دخول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرحلة الحسم في محاكمته تستعد المحكمة لبدء المداولات التي يعقبها حكم هيئة المحلفين، والتي قد تحدد مسار المشهد السياسي الأمريكي في السنوات القادمة، لتتسارع الأحداث نحو النهاية المرتقبة مع بدء المرافعات الختامية التي قد تجلب معها أول إدانة جنائية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بحق رئيس سابق.

وفيما تتواصل المحاكمة، تبرز التساؤلات حول تأثير الحكم النهائي على الساحة الانتخابية مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، التي قد تفتح الباب أمام عودة ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وهو ما يجعل هذه المرحلة الحساسة من المحاكمة تحظى بمتابعة شديدة حول العالم، حيث ينتظر الجميع تبعات الحكم النهائي على الساحة السياسية والقانونية في الولايات المتحدة.


ماذا لو أدين ترامب؟ وماذا لو تم تبرئته؟

ومع ذلك، بغض النظر عن نتيجة المحاكمة، يسمح الدستور الأمريكي للرئيس السابق بالمشاركة في السباق الرئاسي وأداء القسم الدستوري حتى في حالة الإدانة أو الحكم بالسجن.

وفيما يتعلق بتأثير الحكم على الناخب الأمريكي، يرجح البعض أن الإدانة قد تؤثر سلبا على شعبية ترامب بين المحافظين، خاصة إذا كانت القضية تتعلق بخيانة الرئيس السابق لزوجته مع نجمة الأفلام الأمريكية ستورمي دانيلز. 

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة ABC ومعهد Ipsos أن 16% من مؤيدي ترامب قد يعيدون النظر في دعمهم له في حالة إدانته بارتكاب هذه الجريمة، ولكن من ناحية أخرى، يرى البعض أن أي حكم ضد الرئيس الأمريكي السابق لن يؤثر كثيرًا على نتائج الانتخابات الأمريكية.