قبل نحو 14 عامًا، حصل العالمان بجامعة مانشستر، أندريه جيم وكونستانتين نوفوسيلوف، على جائزة نوبل، وذلك عن اكتشافهما لمادة «الغرافين» فى 2004.
والغرافين، مادة رائعة تتكون من طبقة واحدة من ذرات الكربون مرتبة فى شبكة ثنائية الأبعاد على شكل قرص العسل، وهى واحدة من أنحف المواد، ورغم ذلك فهى تفوق الفولاذ قوة بنحو 100 مرة.
وفوق كل ذلك، فهى من أكثر المواد التى عرفتها البشرية فى التوصيل الكهربائى، كما أنها مرنة للغاية، إذ يمكن ثنيها أو تمديدها دون أن تفقد خصائصها، كما أنها شفافة، مما يسمح للضوء بالمرور من خلالها.
وقد أهلتها هذه الخصائص المميزة للدخول فى كثير من التطبيقات، حيث يمكن دمجها فى البوليمرات والسيراميك والمعادن لتعزيز خصائصها الميكانيكية والكهربائية والحرارية، بما يؤهلها لصناعات الطيران والسيارات والبناء.
اقرأ أيضا| تجديد عقد شراكة بين جامعتي المنصورة ومانشستر للتعليم الطبي
كما تُظهِر المواد المعتمدة على الغرافين نتائج واعدة فى تحسين أداء البطاريات والمكثفات الفائقة وخلايا الوقود، مما يؤدى إلى حلول تخزين طاقة أطول أمدا وأسرع شحنا، ويمكن للترانزستورات القائمة عليه وأجهزة الاستشعار أن تحدث ثورة فى الإليكترونيات من خلال تمكين أجهزة أسرع وأكثر كفاءة.
ويدخل أيضا فى تطبيقات محتملة فى توصيل الأدوية، وهندسة الأنسجة، والاستشعار الحيوى، والتصوير الطبى بسبب توافقه الحيوى وخصائصه الفريدة، ويمكن استخدام الأغشية القائمة عليه لتنقية المياه وتحليتها.
