بدون تردد

غزة .. والوسطاء الثلاثة

محمد بركات
محمد بركات

لغط شديد وأنباء متضاربة خارجة من إسرائيل، حول القبول أو عدم القبول بالمقترحات الأمريكية الأخيرة، التى أعلنها الرئيس الأمريكى «بايدن»  يوم الجمعة الماضى.
التطورات الأخيرة وردود الأفعال الإسرائيلية على مقترحات «بايدن»، غير متوافقة مع بعضها البعض، بل يغلب عليها الاختلاف والتعارض وأيضًا عدم الاتساق أو الوضوح.
فبينما أعلن نتنياهو عدم الترحيب بالمقترحات، وقوله إنه لا يمكن القبول بوقف إطلاق النار فى غزة، دون تحقيق الشروط الإسرائيلية السابق إعلانها منذ بدء القتال وإعلان الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، وإن إسرائيل لن تقبل أى صفقة لا تحقق شروطها بالكامل.


وفى هذا السياق أعاد نتنياهو للأذهان للمرة المائة، شروطه لوقف القتال وتوقف الحرب، وهى القضاء التام على القدرات العسكرية والقتالية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة أى تهديد لإسرائيل بعد ذلك على الإطلاق.


وعلى الجانب الآخر نجد حماس تعلن، أنها تعتبر المقترحات الأمريكية يمكن النظر إليها بإيجابية، وأكدت استعدادها للتعامل بشكل إيجابى وبَنَّاء، مع أى مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين.
وفى ظل ذلك كله نجد ترحيبًا واضحًا ومعلنًا من جانب مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر، بصفتهم القائمين بالوساطة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، يطالبون ويدعون كلا الطرفين حماس وإسرائيل بالموافقة على المقترحات، وإبرام اتفاق يجسد المبادئ التى حددها «بايدن» فى الاقتراح الأمريكى.
ويبقى السؤال: هل يستمع الطرفان للنداء الصادر عن الوسطاء الثلاثة؟!ـ