القيامة حب و بذل

جون سامى
جون سامى

لو لم تكن الضيقات والآلام على الصليب ماكانت القيامة ستتم ولو لم يكن هناك حب وبذل وعطاء دون مقابل لما كان المسيح قد صلب على الصليب لكى يفدى البشرية ويخلصهم من الخطية الجديه المتوارثة عبر الأجيال ويفتح لنا باب الفردوس ويسمح لنا بحياة جديدة معه .

وهنا عزيزى إذا تأملنا فى السطور الماضية سندرك ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد أن الفرحة لابد أن يسبقها جهاد وألم وضيقات وحب وبذل النفس من أجل الآخرين ، فالطريق ليس مفترشا بالورود ،السيد المسيح صام أربعين يوما ثم تآمر عليه اليهود وأخيرا تألم وقبر وقام من الأموات فى اليوم الثالث وانتصر على الموت .

وهب المسيح الحياة الجديدة للإنسان ولكنها ليست ممتلئة بالنعم الأرضية من مال وسلطة ونفوذ وكذلك حقد وكراهية، ولكنها مرتبطة أكثر بالبذل والعطاء والحب الصادق الذى نقدمه بعضنا لبعض ونحن نحتفل بعيد القيامة ،لابد أن نتحلى بصفات القيامة حتى نستطيع الدخول فى حياة مع المسيح، لا تكونوا مثل شجرة التين ذات الأوراق الكثيفة التى تجذب الأنظار إليها ولكنها لاتحتوى على ثمار من الداخل لذلك قام المسيح بلعنها .

المسيح قام..  بالحقيقة قام