رحيل حسام الدين إسماعيل أحد عشاق القاهرة الكبار

د. محمد حسام إسماعيل
د. محمد حسام إسماعيل

غيب الموت الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، السبت الماضي، بعد صراع قصير مع المرض، لتفقد القاهرة أحد عشاقها الكبار الذي أفنى سنوات عمره في البحث الأثرى والتاريخي لأحياء المدينة تاركا خلفه العديد من المؤلفات العلمية الرصينة التى تؤرخ لجوانب مختلفة من تاريخ العاصمة المصرية عبر عصورها الإسلامية المختلفة وصولا إلى العصر الحديث.

إسماعيل (مواليد أبريل 1955)، أنجز عدة دراسات أثرية تميزت بالجدة والتدقيق والاعتماد الواسع على الوثائق الأرشيفية وتحليلها، منها عدة دراسات عن مدينة رشيد فى العصر العثماني، وكتاب (الأصول المملوكية للعمائر العثمانية)، ودراساته المهمة: (منشآت السلطان قايتباى بسوق الغنم من خلال وثيقة عثمانية)، و(أربع بيوت مملوكية من الوثائق العثمانية)، و(استعمال العثمانيين للعمائر السكنية والتجارية المملوكية من خلال الوثائق)، و(بولاق: المنشآت التجارية فى العصرين المملوكى والعثمانى دراسة ميدانية أثرية وثائقية).

وتعد رسالته للماجستير عن منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة 1988، من أهم أعماله، وصدرت في محمد علي حتى نهاية حكم إسماعيل 1994، فقد صدرت فى كتاب عن الهيئة المصرية العامة كتاب عن دار الآفاق العربية 2022، أما رسالته للدكتوراه عن (وجه مدينة القاهرة من ولاية محمد علي حتى نهاية حكم إسماعيل 2014)، وهى أهم أعماله وأكثرها انتشارا.

كما ترأس فريق العمل الذى أخرج كتاب (جاردن سيتي: المدينة الحدائقية اسم ومعنى)، ضمن سلسلة (ذاكرة المدينة)، التى أطلقها الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، كذلك شارك فى الكتاب المهم عن (الخان الخليلى وما حوله) والصادر عن المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة، وتعد مشاركته فى الكتاب الجماعى (القاهرة مؤرخة) والصادر عن دار العين 2024، آخر ما صدر له.