باختصار

وقائع غريبة

عثمان سالم
عثمان سالم

واقعتان مثيرتان للدهشة شهدتهما مباراة الزمالك و«دريمز» الغانى فى ذهاب نصف نهائى الكونفيدرالية الأفريقية.. الأولى هى الأكثر غرابة لما نظم العاملون فى فندق إقامة الضيوف ممراً شرفياً للفريق بعد عودته من ستاد القاهرة بتعادل سلبى بطعم الفوز،  اختلفت التفسيرات حول الميول والاهتمام..

البعض اعتبرها سلوكاً حضارياً بالترحيب بفريق شقيق فى ضيافة الوطن لهذا جاء رد الفعل مختلفاً عند الأهلاوية على سبيل المثال بأنه نوع من التشفى فى المنافس التقليدى بتقلص فرصته فى التأهل حيث يتحتم عليه الفوز أو التعادل الإيجابى ليصعد للنهائى بينما يرى الزملكاوية أنها نوع من المكايدة من منافسيهم بعد الفوز عليهم فى القمة «١٢٧».. الواقعة جديدة وغريبة على المجتمع المصرى المتجانس والمتقارب خصوصا فى المواجهات البعيدة عنهما على طريقة قاعدة..

أنا وأخويا على ابن عمى..  ومن المؤسف أن تنتشر ظاهرة التشفى وتقطيع الأوصال بين الإخوة وهى من الظواهر الدخيلة على المجتمع وتحتاج لقدر كبير من التعقل والعودة للمواريث الثقافية التى تربينا عليها وأن المؤسسات الثقافية والإعلامية مطالبة بدور أكثر فاعلية فى توجيه الشباب التوجيه الصحيح بغرس القيم والأخلاقيات التى عاش عليها الآباء والأجداد فكان احترام حقوق الجيرة من الثوابت، .

وفى واقعة حدثت بالفعل أقام مواطن حفلاً كبيراً لزواج ابنه وغاب عنه الجار إلا أن ابنه الصغير حضر بسيارة الأسرة للمشاركة فى الزفاف.. واستغرب صاحب الفرح أن جاره لم يحضر ولا حتى أحد أبنائه الكبار.. واشتاط غضباً لدرجة أنه كان سيطلب من الفتى الصغير عدم المشاركة فى الزفة.. وبعد انتهاء الفرح وانصراف المعازيم لاحظ أصحاب الفرح خروج نعش من منزل جاره وتوجهوا به إلى المقابر فما كان من والد العريس إلا الإسراع للمشاركة فى الجنازة وتوجيه لوم شديد لنفسه على سوء الظن بجاره.

الواقعة الثانية فيديو نشر لزيزو نجم الزمالك بين شوطى المباراة، وهو يطالب أحد منظمى المباراة بتوجيه الجمهور فى المدرجات للضغط على الحكم ليس لاتخاذ قرارات لصالح الزمالك وإنما لإعطائه حقوقا على الأقل وهو ما يحدث عادة فى الدوريات العالمية التى يزوم فيها الجمهور على الحكم على أمل الحصول على قرار لصالح أصحاب الأرض وإلا ما معنى القول إنها تلعب مع أصحابها. الغريب فى الموضوع هو الفيديوهات الجاهزة لمثل هذه الأمور التى قد تشين للبلد ومواطنه وأتصور أن يكون لدى أصحاب الكاميرات وبينها بالطبع الموبايلات التى أصبحت وبالا على المجتمع بعدم تصوير أى واقعة قد تسبب مشاكل للفريق صاحب الأرض أحيانا تصبح قرينة على الفريق فيتعرض للعقوبات بكل أنواعها والتى قد يكون من بينها عدم اللعب على أرضه.