خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بمناسبة النفحات الإيمانية فى شهر رمضان، منذ زمن طويل وأنا أسأل نفسى هل لو مشجع رفع يده للسماء ودعا الله أن يفوز فريقه مثلا فى مباراة القمة هل يستجيب له لو كان مخلصا فى دعائه ويملك كل شروط الاستجابة؟.. يشغلنى علاقة الدعاء بالاستجابة فيما يخص اللعب واللهو والترفيه، فهل يلتفت الله سبحانه وتعالى للأدعية فى هذا الصنف من النشاط الذى ليس فيه الجد ولا الفائدة العامة، وبما فيه من انفعالات منفلتة وذنوب ومعاصٍ كالجبال.. أنا غير متيقن من أن السماء أصلا ستفتح أبوابها لدعوة هايفة عن فريقين بيلعبوا ويقبضوا وفى الآخر يستفزونا.. وأيضا يدعم عدم التيقن هذه التجربة الطويلة مع ظلم الملاعب، ومظالم بعض الفرق، وانتصارات وألقاب تذهب لغير مستحقيها، حتى إننى رجحت أن اللعب ليس فى جدول الحسنات والسيئات ولا الثواب والعقاب، وإلا لاختفت مظاهر فوز غير المستحقين التى بدأت من مائة سنة ومستمرة حتى الآن.. وربما يتم تجميع كل هذا والإعلان عنه فى يوم الحساب، الذى سيفر فيه المشجع من ناديه وسيقف بيبو ولبيبو وغيرهما يجاوبون على أسئلة صعبة قبل اتخاذ قرار لا طعن فيه ولا استئناف ولا تظلمات.. على اليمين الجنة وعلى اليسار النار.. ولا يوجد هناك الحاج عامر يتصرف ويعدل لنا جدول المحاسبة.. لأنه على ما أظن لن يكون هناك ''دوري'' لسوء حظ الحاج عامر.