لص الذاكرة هو الزهايمر أو «الدمنشيا» وهو مرض يصيب كبار السن ويفقدهم الذاكرة، ويحتاج الى اهتمام خاص وفهم فى التعامل مع مرضاه فهو ليس كأى مرض، إذ تتأثر الحالة الذهنية والنفسية للمريض وقد تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية العامه بكاملها.
وفى كتابها المهم الذى صدر مؤخرا، قدمت الكاتبة هبة حسين جهدا علميا متكاملا يشرح بأسلوب مبسط كل مايتعلق بالمرض من معلومات ويجيب عن كل التساؤلات التى تحير أسرة المريض ومن يرعاه، كما يقدم سبل الوقاية من المرض مبكرا وسبل التعايش معه بصورة علمية وإنسانية، بالإستعانة بأطباء وعلماء متخصصين، وأظنه مرجعاً مهما يجب أن يكون موجودا فى كل بيت .
وفى لفتة إنسانية متفهمة لطبيعة المعاناة التى يعيشها من يرعى كبار السن، عمدت الكاتبة الى إهداء كتابها لكل مقدمى الرعاية لتحيتهم على المهمة النبيلة التى يقدمونها.
وفقا للكتاب فإن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير الى وجود أكثر من ٥٥ مليون شخص فى العالم مصابون بالمرض، ويعيش ٦٠% منهم فى بلدان منخفضة الدخل، ويشهد العالم عشرة ملايين حالة جديدة سنويا، وتتوقع الإحصاءات الأخيرة زيادة عدد المرضى إلى ٧٥ مليون مريض عام ٢٠٣٠، أما فى مصر فإن عدد المصابين بالخرف يتراوح بين ٤٠٠ الى ٦٠٠ ألف مريض يعانى ٦٠% منهم من الزهايمر، ومن المتوقع أن يصل عددهم الى مليون شخص عام ٢٠٣٠.
هذا الكتاب يطلق جرس إنذار لتبنى إجراءات وسياسات وتشريعات تحمى المرضى ومقدمى الرعاية لهم، وتحسن فهم المجتمع لهذا المرض وسبل التعامل معه، وهو كتاب يستحق التحية لكاتبته.
