محمد كمال يكتب .. ملك الدراما التليفزيونية

محمد كمال
محمد كمال

يحيى‭ ‬الفخراني،‭ ‬اسم‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الفن‭ ‬المصري،‭ ‬ثروة‭ ‬قومية‭ ‬للدراما‭ ‬العربية،‭ ‬يملك‭ ‬مشوار‭ ‬طويل‭ ‬استهله‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬السبعينيات‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الطب،‭ ‬والتي‭ ‬ترك‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عشق‭ ‬التمثيل،‭ ‬إذا‭ ‬قمنا‭ ‬بإعداد‭ ‬قائمة‭ ‬قصيرة‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬الممثلين‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدراما‭ ‬التليفزيونية‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سيكون‭ ‬اسمه‭ ‬محفورا‭ ‬في‭ ‬مقدمتها،‭ ‬واستطاع‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أعوام‭ ‬أن‭ ‬يعتلي‭ ‬القمة‭ ‬بأعمال‭ ‬ستظل‭ ‬خالدة،‭ ‬جعل‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬تحديدا‭ ‬رونقا‭ ‬خاصا،‭ ‬ورغم‭ ‬الغياب‭ ‬عن‭ ‬السينما،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬انتظاره‭ ‬مسلسله‭ ‬الجديد‭ ‬يعد‭ ‬حدثا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته،‭ ‬وغيابه‭ ‬عن‭ ‬رمضان‭ ‬يكون‭ ‬مؤثرا‭ ‬ومؤشرا‭ ‬سلبيا‭ ‬على‭ ‬التراجع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬خلال‭ ‬آخر‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬حينما‭ ‬ابتعد،‭ ‬قبل‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بمسلسل‭ ‬“عتابات‭ ‬البهجة”،‭ ‬ليعود‭ ‬الرونق‭ ‬لدراما‭ ‬رمضان‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬إرتباط‭ ‬اسم‭ ‬الفخراني‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬لكونه‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬تصدروا‭ ‬المسلسلات‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكيف‭ ‬أو‭ ‬الكم،‭ ‬لكن‭ ‬لسببين‭ ‬آخريين‭ ‬مهمين،‭ ‬الأول‭ ‬الإرهاصات‭ ‬الأولى‭ ‬لإرتباط‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بالدراما‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬من‭ ‬بطولته،‭ ‬والثانية‭ ‬أن‭ ‬الاعتماد‭ ‬الرسمي‭ ‬بإرتباط‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬بالمسلسلات‭ ‬جاء‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬من‭ ‬بطولته،‭ ‬المسلسل‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬“أبنائي‭ ‬الأعزء‭ ‬شكرا”‭ ‬عام‭ ‬1979‭ ‬الذي‭ ‬تصدر‭ ‬بطولته‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬مدبولي‭ ‬وشارك‭ ‬الفخراني‭ ‬في‭ ‬بطولته‭ ‬ومعه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬بينهم‭ ‬فاروق‭ ‬الفيشاوي‭ ‬وصلاح‭ ‬السعدني‭ ‬وآثار‭ ‬الحكيم‭ ‬وإخراج‭ ‬محمد‭ ‬فاضل،‭ ‬أما‭ ‬المسلسل‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬“ليالي‭ ‬الحلمية”‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬أسامة‭ ‬أنور‭ ‬عكاشة‭ ‬وأخرجها‭ ‬إسماعيل‭ ‬عبد‭ ‬الحافظ‭.‬

المسلسل‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬الإنطلاقة‭ ‬الحقيقة‭ ‬للفخراني،‭ ‬أما‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬البطولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬التليفزيون،‭ ‬ففي‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬السبعينيات‭ ‬حتى‭ ‬بداية‭ ‬التسعينيات‭ ‬كان‭ ‬تركيز‭ ‬الفخراني‭ ‬منصب‭ ‬حول‭ ‬المشاركة‭ ‬والتوهج‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬مخرجي‭ ‬الواقعية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬سينما‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬ومع‭ ‬“ليالي‭ ‬الحلمية”‭ ‬وشخصية‭ ‬“سليم‭ ‬البدري”‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬5‭ ‬أجزاء‭ ‬تحول‭ ‬الفخراني‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬فرسان‭ ‬الرهان‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬التليفزيونية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والدراما‭ ‬الرمضانية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1989‭ ‬حتى‭ ‬1994،‭ ‬وهي‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬حالة‭ ‬التراجع‭ ‬السينمائي،‭ ‬صب‭ ‬الفخراني‭ ‬تركيزه‭ ‬مع‭ ‬مشروعه‭ ‬الكبير‭ ‬وقتها،‭ ‬الأجزء‭ ‬الثلاثة‭ ‬المتتالية‭ ‬من‭ ‬“ليالي‭ ‬الحلمية”‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1989،‭ ‬الثالث‭ ‬عام‭ ‬1990،‭ ‬ثم‭ ‬الرابع‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬ذلك‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬رسم‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬أربعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وصولا‭ ‬للتسعينيات،‭ ‬والتطورات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬شخصية‭ ‬“سليم‭ ‬بك‭ ‬البدري”،‭ ‬والتي‭ ‬قدمها‭ ‬الفخراني‭.‬

مع‭ ‬حلول‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬يخوض‭ ‬الفخراني‭ ‬تجربته‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬التليفزيونية‭ ‬المطلقة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬“ليالي‭ ‬الحلمية”‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“لا”‭ ‬للمخرج‭ ‬يحيى‭ ‬العلمي،‭ ‬وفيها‭ ‬قدم‭ ‬الشخصية‭ ‬الدرامية‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبه‭ ‬“مجهول‭ ‬النسب”،‭ ‬والتي‭ ‬قدمها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬مسلسلات‭ ‬عديدة،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬“عبد‭ ‬المتعال‭ ‬محجوب”‭ ‬الذي‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬بدون‭ ‬إثبات‭ ‬تهمة‭ ‬عليه،‭ ‬وأن‭ ‬اسمه‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬ضمن‭ ‬الوفيات،‭ ‬والمسلسل‭ ‬مأخوذ‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬لمصطفى‭ ‬أمين،‭ ‬وكتب‭ ‬له‭ ‬السيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬عاطف‭ ‬بشاي،‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬يعود‭ ‬الفخراني‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لـ”ليالي‭ ‬الحلمية”‭ ‬مع‭ ‬الجزء‭ ‬الخامس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬أقرب‭ ‬لضيف‭ ‬شرف،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬يخوض‭ ‬الفخراني‭ ‬تجربة‭ ‬تليفزيونية‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشتراكه‭ ‬في‭ ‬دوبلاج‭ ‬الرسوم‭ ‬المتحركة‭ ‬الأمريكي‭ ‬الشهير‭ ‬“قصة‭ ‬لعبة”،‭ ‬وقدم‭ ‬خلاله‭ ‬شخصية‭ ‬“وودي”،‭ ‬وحقق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬وقت‭ ‬عرضه،‭ ‬ثم‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬“شهريار”‭ ‬بـ”ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة”‭.‬

يتألق‭ ‬الفخراني‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬“نصف‭ ‬ربيع‭ ‬الآخر”‭ ‬للمخرج‭ ‬يحيى‭ ‬العلمي‭ ‬والمؤلف‭ ‬محمد‭ ‬جلال‭ ‬عبد‭ ‬القوي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصية‭ ‬المحامي‭ ‬“ربيع‭ ‬الحسيني”،‭ ‬ثم‭ ‬تبعه‭ ‬بشخصية‭ ‬“بشر‭ ‬عامر‭ ‬عبد‭ ‬الظاهر”‭ ‬الشهير‭ ‬بـ”بوتشي”‭ ‬خلال‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬“زيزينيا”،‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬اسم‭ ‬“الوالي‭ ‬والخواجة”،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬أسامة‭ ‬أنور‭ ‬عكاشة‭ ‬وإخراج‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الحميد،‭ ‬وقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬الجزء‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬المسلسل‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬اسم‭ ‬“الليل‭ ‬والفنار”‭.‬

الشخصية‭ ‬مجهولة‭ ‬النسب‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬الفخراني،‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“لما‭ ‬التعلب‭ ‬فات”،‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬بطولته‭ ‬مع‭ ‬محمود‭ ‬مرسي،‭ ‬وقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬خلاله‭ ‬دول‭ ‬“باهر‭ ‬العسال”‭ ‬الشخص‭ ‬المجهول‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬“نديم‭ ‬بهنس”‭ ‬النصاب‭ ‬السابق،‭ ‬ويحاول‭ ‬“العسال”‭ ‬إبتزاز‭ ‬“بهنس”‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬كون‭ ‬الأول‭ ‬لديه‭ ‬مستندات‭ ‬تدينه،‭ ‬حتى‭ ‬نكتشف‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬أن‭ ‬“العسال”‭ ‬ابن‭ ‬“بهنس”‭.‬

يدخل‭ ‬الفخراني‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة‭ ‬بشخصية‭ ‬“سيد‭ ‬عبد‭ ‬الحفيظ”‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬“سيد‭ ‬أوبرا”،‭ ‬المحامي‭ ‬الشهير‭ ‬بألاعيبه‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬المجرمين‭ ‬وتجار‭ ‬المخدرات،‭ ‬والذي‭ ‬يتقاطع‭ ‬طريقه‭ ‬مع‭ ‬“عايدة”‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬“أوبرا”‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يفقد‭ ‬والدها‭ ‬ثروته،‭ ‬بالمسلسل‭ ‬الذي‭ ‬كتبه‭ ‬أسامة‭ ‬غازي‭ ‬وأخرجه‭ ‬أحمد‭ ‬صقر‭.‬

مع‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬يقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬الشخصية‭ ‬مجهولة‭ ‬النسب‭ ‬الثالثة،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬ومباشرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“للعدالة‭ ‬وجوه‭ ‬كثيرة”،‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬“جابر‭ ‬مأمون‭ ‬نصار”،‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬الثري‭ ‬الذي‭ ‬أخفى‭ ‬طيلة‭ ‬حياته‭ ‬أنه‭ ‬مجهول‭ ‬النسب‭ ‬كونه‭ ‬طفلا‭ ‬غير‭ ‬شرعي،‭ ‬وبسبب‭ ‬جريمة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هو‭ ‬طرف‭ ‬فيها،‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الذي‭ ‬كتبه‭ ‬مجدي‭ ‬صابر‭ ‬وأخرجه‭ ‬محمد‭ ‬فاضل‭.‬

يضع‭ ‬الفخراني‭ ‬المشاهدين‭ ‬أمام‭ ‬حيرة‭ ‬واختلافات‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬“رحيم‭ ‬المنشاوي”‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“الليل‭ ‬وآخره”،‭ ‬هل‭ ‬“رحيم”‭ ‬لديه‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬موقفه‭ ‬مع‭ ‬أشقائه؟،‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ ‬جنى‭ ‬عليهم‭ ‬وحرمهم‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬الشرعي؟،‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الذي‭ ‬كتبه‭ ‬محمد‭ ‬جلال‭ ‬عبد‭ ‬القوي‭ ‬وأخرجته‭ ‬رباب‭ ‬حسين،‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬“رحيم”‭ ‬الرجل‭ ‬الصعيدي‭ ‬العصامي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكمل‭ ‬تعليمه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬أسرته،‭ ‬وفي‭ ‬خريف‭ ‬العمر‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬المطربة‭ ‬“حسنات”،‭ ‬ويرفض‭ ‬أشقائه‭ ‬الذين‭ ‬أصبحوا‭ ‬ذو‭ ‬مناصب‭ ‬هامة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة،‭ ‬فيقرر‭ ‬“رحيم”‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬الميراث‭.‬

ومع‭ ‬الشخص‭ ‬المجهول‭ ‬يقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬تجربته‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“عباس‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأسود”‭ ‬حيث‭ ‬يعود‭ ‬“عباس”‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ليجد‭ ‬نفسه‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬رجل‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬“لطفي”،‭ ‬ويكتشف‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬صديقه،‭ ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬أسرة‭ ‬“لطفي”‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬عودته‭ ‬بفارق‭ ‬الصبر،‭ ‬والمسلسل‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬تأليفه‭ ‬سمير‭ ‬خفاجي‭ ‬ويوسف‭ ‬معاطي،‭ ‬وأخرجه‭ ‬نادر‭ ‬جلال،‭ ‬ويقدم‭ ‬شخصية‭ ‬مزدوجة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بمسلسل‭ ‬“المرسى‭ ‬والبحار”،‭ ‬ثم‭ ‬السياسي‭ ‬“مصطفى‭ ‬الهلالي”‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“سكة‭ ‬الهلالي”‭ ‬عام‭ ‬2006‭.‬

حققت‭ ‬ثنائية‭ ‬“حمادة‭ ‬عزو”‭ ‬و”ماما‭ ‬نونو”‭ ‬نجاحا‭ ‬جماهيريا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الكوميدي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬الفخراني‭ ‬مع‭ ‬كريمة‭ ‬مختار‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“يتربى‭ ‬في‭ ‬عزو”‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصية‭ ‬“حمادة”‭ ‬المدلل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬والدته‭ ‬“نونا”،‭ ‬والتي‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬رجل‭ ‬خمسيني‭ ‬متعدد‭ ‬الزيجات‭ ‬والعلاقات‭ ‬النسائية،‭ ‬وشخص‭ ‬مستهتر‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬عمله‭ ‬أو‭ ‬أبنائه،‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬أموال‭ ‬العائلة‭ ‬إلى‭ ‬ديون‭ ‬متراكمة،‭ ‬والمسلسل‭ ‬تأليف‭ ‬يوسف‭ ‬معاطي‭ ‬وإخراج‭ ‬مجدي‭ ‬أبوعميرة‭.‬

لم‭ ‬تحقق‭ ‬مسلسلات‭ ‬“شرف‭ ‬فتح‭ ‬الباب”‭ ‬و”ابن‭ ‬الأرندلي”‭ ‬نفس‭ ‬نجاحات‭ ‬مسلسلات‭ ‬الفخراني‭ ‬السابقة،‭ ‬لكنه‭ ‬يعود‭ ‬بقوة‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬الدراما‭ ‬الصعيدية‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“شيخ‭ ‬العرب‭ ‬همام”،‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬اسم‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬“آخر‭ ‬ملوك‭ ‬الصعيد”،‭ ‬وكان‭ ‬تأليف‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬كمال‭ ‬وإخراج‭ ‬حسني‭ ‬صالح،‭ ‬ثم‭ ‬يكرر‭ ‬الفخراني‭ ‬التجربة‭ ‬مع‭ ‬المؤلف‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬كمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“الخواجة‭ ‬عبدالقادر”،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬خاطبت‭ ‬العصر،‭ ‬حيث‭ ‬عرض‭ ‬وقت‭ ‬انتفاضة‭ ‬جماعة‭ ‬“الإخوان”‭ ‬وحالة‭ ‬التشدد‭ ‬الديني‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق،‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬الفخراني‭ ‬بشخصية‭ ‬“هربرت‭ ‬دوبرفيلد”‭ ‬الإنجليزي‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬لندن‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬ويعتنق‭ ‬الإسلام‭ ‬ويقوم‭ ‬بتغيير‭ ‬اسمه‭ ‬إلى‭ ‬“عبدالقادر”،‭ ‬ويعتبر‭ ‬المسلسل‭ ‬التعاون‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬الفخراني‭ ‬وابنه‭ ‬المخرج‭ ‬شادي‭.‬

يستمر‭ ‬الفخراني‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الثالث‭ ‬مع‭ ‬المؤلف‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬كمال،‭ ‬والثاني‭ ‬مع‭ ‬شادي‭ ‬الفخراني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“دهشة”،‭ ‬المقتبس‭ ‬من‭ ‬مسرحية‭ ‬الكاتب‭ ‬البريطاني‭ ‬الشهير‭ ‬وليم‭ ‬شكسبير،‭ ‬“الملك‭ ‬لير”،‭ ‬ومع‭ ‬نفس‭ ‬الثنائي‭ ‬يقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬مسلسل‭ ‬“ونوس”‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬يقدم‭ ‬الفخراني‭ ‬مسلسل‭ ‬“بالحجم‭ ‬العائلي”‭ ‬تأليف‭ ‬محمد‭ ‬رجاء‭ ‬وإخراج‭ ‬هالة‭ ‬خليل،‭ ‬وبعده‭ ‬بـ3‭ ‬أعوام‭ ‬يعود‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬الثنائي‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬كمال‭ ‬وشادي‭ ‬الفخراني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“نجيب‭ ‬زاهي‭ ‬زركش”‭.‬


 

;