كنت أستمتع دائما بحضور مناقشات الرسائل العلميه لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه، خاصة التى تتعلق بمجالات إهتمامى بالكتابة والصحافة والنشر وحرية التعبير، وقد حضرت منها الكثير واستفدت كثيرا من الدراسات الدقيقة للباحثين، ومن تعليقات ومداخلات أساتذه وعلماء أجلاء يضيفون من علمهم مايصوب كل نتيجه ويدقق فى كل معلومه.
منذ أيام حضرت مناقشة رسالة لنيل درجة الدكتوراة فى فلسفة علوم الملكية الفكرية عنوانها «حقوق المؤلف عبر شبكات التواصل الاجتماعى» للباحث شريف مصطفى محمد عبدالله، وبقدر أهمية موضوع الرسالة فى العصر الحالى الذى تطغى فيه وسائل التواصل الإجتماعى على كل ماعداها من وسائل للنشر والمعرفه ومايتبع ذلك من التعدى على حقوق المؤلفين والمبدعين وسرقة إنتاجهم، بقدر أهمية لجنة المناقشة التى ضمت علماء مشهود لهم بالكفاءه والخبرة رأسها الأستاذ الدكتور محمد نصرالدين منصور أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، والذى كان حريصا على التدقيق فى كل كلمة وكل مصطلح، من أجل خروج الرسالة على الوجه الأكمل.
كما كان الأستاذ الدكتور محمد سامى عبدالصادق أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة مشرفا على الرسالة، وقد أجاد فى شرح أهمية حماية حقوق المؤلف والمبدع، ومخاطر إنتهاك الحق فى الخصوصية، وشرح الدكتور طارق جمعة راشد أستاذ القانون المدنى المساعد بكلية الحقوق جامعة القاهرة أركان ومسئولية الناشر الإليكترونى، كما شرح الدكتور مجدى بسيونى أستاذ القانون المدنى المساعد بجامعة حلوان أهم الاتفاقيات الدولية التى تنظم حقوق المؤلف ومسئولياته.
أهم ماخلصت إليه الرسالة هو التوجيه بإجراء تعديل تشريعى لقانون الملكية الفكرية رقم ٨٢ لسنة ٢٠٠٢ أو إصدار قانون جديد للنشر الإليكترونى ينص صراحة على تنظيم حقوق المؤلف عبر شبكات التواصل الاجتماعى خاصة مع انتشار انتهاكات متكررة لهذه الحقوق.
